تواصلت التظاهرات للمواطنين العرب في الأحواز وغيرها من مدن محافظة خوزستان، للاحتجاج على سياسات النظام القمعية والباعثة على التفرقة. واقتحمت القوات القمعية التي كانت قد انتشرت بشكل مكثف في نقاط مختلفة في المدينة للحيلولة دون استمرار الاحتجاجات، وداهمت في منتصف الليل منازل المواطنين واعتقلت أعدادا كثيرة من الشباب والمراهقين والأطفال البالغة أعمارهم بين 11 و15 عاما. كما اعتقلت عددا من الأسر التي راجعت الجهات القمعية بحثا عن أبنائها. وقالت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بباريس في بيان لها: إن تظاهرات الشباب استمرت في خوزستان منها في حي علوي وحي زويه ومناطق عين دو وكيان. وأدى هجوم العناصرالأمنية على المواطنين إلى مواجهات أصيب خلالها عدد من المواطنين، كما اعتقلت القوات القمعية عددا من الجرحى. وكان النظام الإيراني قد قطع خطوط الإنترنت في منطقة التظاهرات في محاولة منه للحول دون توسع نطاق الاحتجاجات وانتشار خبرها. ودعت المقاومة الإيرانية الهيئات الدولية إلى إدانة سياستي القهر والقمع اللتين يمارسهما نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران، كما طالبت بالعمل العاجل والمؤثر لإطلاق سراح مئات من المعتقلين خلال الاحتجاجات الأخيرة في الأحواز وغيرها من مدن محافظة خوزستان. وفي أصفهان، واصلت مجموعة كبيرة من المواطنين والمزارعين احتجاجاتهم وتجمعوا في جسر خواجو. واحتشد المحتجون أمام هيئة المياه في أصفهان ورددوا شعارات احتجاجية. وانهالت القوات القمعية بالضرب المبرح على المحتجين الذين كانت بينهم أعداد غفيرة من المسنين. وكان المزارعون قبل ذلك بيوم، وفي اليوم الخمسين من احتجاجاتهم، قد تركوا جراراتهم في مدخل المدينة؛ اعتراضا على امتناع النظام عن منحهم حصتهم من المياه وتدمير زراعة المنطقة التي تعتبر المصدر الوحيد لمعاشهم.