قمعت قوات الحرس الثوري الإيراني بوحشية شديدة تجمعا احتجاجيا لأتباع الصوفية الذين يعرفون ب«الدراويش» في العاصمة طهران. وتعرض المئات من الدراويش «الغوناباديين» في طهران للقمع، ثم واصلت قوات الحرس الثوري حملتها العنيفة بهجومها على مقر إقامة زعيم الدراويش الدكتور«نورعلي تابنده» في شارع كولستان بالعاصمة. من جانبها، نددت منظمة «مجاهدي خلق» وهي المعارضة الرئيسية في إيران بالقمع الوحشي للصوفيين في طهران، ودعت المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان إلى اتخاذ عمل عاجل لوضع حد لهذه التدابير القمعية ورفع كل القيود والتمييز ضد الصوفية. وقالت المعارضة الإيرانية في بيان: إن «قوات الحرس الثوري هاجمت الدراويش في شارع «كولستان» بعدما ذهبوا للدفاع عن مقرهم، وذلك بعدما شنت عناصر مكافحة الشغب ورجال قوى الأمن الداخلي والمخابرات مساء يومي السبت والاحد هجوما على الدراويش، وحاولت تفريقهم ومنع زيادة عددهم بإغلاق مداخل المنطقة، ولكن تصدى لهم الدروايش وبقوا في الموقع، ثم انضم لهم عدد من الدراويش من مختلف المدن الإيرانية تقاطروا متجمعين في شارع كولستان». ووصفت المقاومة الايرانية ما جرى بأنها أعمال همجية نفذها نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين. وفي السياق، شهدت مختلف مدن إيران يوم الأحد احتجاجات شعبية خاصة من قبل العمال والكادحين، وأحرق المحتجون صورة لخامنئي في ساحة «مكري» بمدينة سقز، وأخرى في قرية «بره سر» التابعة لمدينة صومعة سرا. وفي «شادكان» بمحافظة خوزستان أضرم عمال البلدية الذين لم يتلقوا رواتبهم منذ 15 شهرا، النار في مكتب البلدية. ولليوم الثاني على التوالي تحشد عمال البلدية في عبادان للاحتجاج على وقف رواتبهم المتأخرة منذ ثمانية أشهر. كما تجمع أهالي قرية قجرية لليوم اثاني على التوالي احتجاجا على عدم البطالة.