ما زالت الشللية والأحزاب في ساحة الشعر الشعبي موجودة وبكثرة، ولا يتردد روادها في محاولة تشويه أو تعطيل بعض الفعاليات الناجحة في ساحة الشعر الشعبي، وبعيدًا عن أهداف هذا التوجّه فإنني أستغرب من بعض المحسوبين على الصحافة والإعلام الشعبي الذين يتبعون مصالحهم، وينضمون إلى مثل هذه الشلل في إشارة واضحة إلى أن الهدف الذي وجدوا من أجله لم يكن خدمة الشعر والشعراء، بقدر ما كان البحث عن المصلحة الشخصية وتكريس أنفسهم لخدمة فئة دون أخرى. حدَّثني أحد الزملاء عن شللية جديدة في الساحة عبر وسائل التواصل تهدف إلى تمجيد أسماء على حساب أسماء أخرى تحاول أن تقدّم ما في وسعها للشعر والشعراء، حيث إن هناك عددًا من «المتمصلحين» يريدون إفشال أمسيات شعرية ينتظر أن تقام خلال الأشهر القادمة، بسبب عدم اقتناع كبيرهم بالمنظم، أو لنقل عدم الرغبة في نجاحه، فهم لا يريدون النجاح أن يكون إلا لهم أو لمن يتبنونه فقط، ما عدا ذلك فهو في نظرهم فاشل وإن لم يفشل فهو يجب أن يفشل لاحقًا، سواء كان ذلك بسببه هو أو بسببهم هم. ربما العارفون بخفايا الأمور يعرفون مَن أقصد، وحقيقة فإنه من المؤلم أن يترك أمثال هؤلاء على راحتهم ليعبثوا بساحة الشعر الشعبي، ويقرروا ما يريدون دون حسيب أو رقيب، ولعل الأيام القادمة تكون كفيلة بإظهار الكثير للمتابع الذي لا ينقصه الذكاء لاكتشاف المتلونين في هذه الساحة.