في سلسلة عمليات الاختطاف والقتل أقدمت الميليشيات الحوثية الارهابية على اختطاف نجل نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر من منزله في سنحان، وتلك سلسلة تشير الى النهاية الوشيكة التي تكتبها تلك الميليشيات بأيديها الملطخة بدماء الأبرياء من الشعب اليمني الحر، فاقتراب تلك النهاية يدفع بها الى ممارسة تلك العمليات الاجرامية، لاسيما أنها أدركت أن أبناء اليمن آخذون في الالتحاق بصفوف الشرعية المنتخبة المدعومة من قبل التحالف العربي والقرارات الدولية، وهو التحاق يؤكد سلامة المسار الصحيح لاستعادة الدولة والحفاظ على وحدتها وسيادتها. الاختطاف الجديد يجيء كأسلوب خاسر لتضييق الخناق على أبناء سنحان المؤيدين للشرعية، وهو تطور يجيء بعد ظهور نجل شقيق الرئيس السابق ودعوته للتحالف بالعمل على إنهاء الحرب واستعادة الأمن والاستقرار في اليمن، فانضمام أبناء الشعب اليمني للشرعية يمثل نهجا صائبا لاسيما أن الحوثيين قتلوا الآلاف منهم وشرعوا في تمزيق اليمن وتفتيت وحدته الوطنية، والخلاص من حزب المؤتمر العام بإيعاز ودعم من «ولاية الفقيه» الذي ما زال يهدد أمن المنطقة والأمن والسلم الدوليين. وقد اتهمت الأممالمتحدة، في ضوء عمليات الاختطاف والقتل، ايران بانتهاك الحظر المفروض على ارسال الأسلحة لليمن، فهي تسهل بذلك على المتمردين الانقلابيين اطلاق الصواريخ البالستية على المدن اليمنية المحاصرة وعلى المملكة، كما أن ايران مدت الحوثيين بخزانات أكسدة سائلة ذاتية الدفع تعمل بالوقود الحيوي للصواريخ وطائرات بدون طيار، ومدتهم بعناصر ايرانية تقاتل الى جانب الميليشيات الانقلابية. ورغم تلك العمليات اليائسة التي يمارسها الانقلابيون بدعم من النظام الايراني الارهابي فإن انتصارات الشرعية على الأرض أصبحت واضحة للعيان لعل آخرها ما تحقق جنوبي وجنوب شرق مدينة ميدي الساحلية، ويضاف هذا الانتصار الى سلسلة من الانتصارات المتلاحقة التي يحرزها الجيش الوطني اليمني حيث شوهدت عناصر الميليشيات الحوثية وهي تفر من أرض المعارك التي قتل فيها من قتل وأصيب من أصيب قبل الفرار. وفي غضون ما يشاهد من خسائر فادحة في جانب الميليشيات الحوثية فقد خرجت، أمس الأول، تظاهرة صاخبة في ميدان التحرير بصنعاء مطالبة بالعصيان المدني ردا على بطش الحوثيين بحق المواطنين ونهب المرتبات في المحافظات التي يسيطرون عليها، وتلك شرارة جديدة تعلن أن سقوط الحوثيين أصبح قريبا، وأن انتفاضة الشعب اليمني مستمرة حتى انحسار موجة ارهاب الانقلابيين وأذنابهم في طهران. ما يدور في اليمن من عمليات الاختطاف والقتل التي يمارسها الانقلابيون تؤكد أن شعورهم بالهزيمة آخذ في التصاعد، وهم بذلك يحاولون ادخال الرعب والفزع في قلوب اليمنيين وايهامهم بانتصار فاشل على الجيش الوطني اليمني المدعوم من قبل قوات التحالف والمدعوم من قبل القرارات الأممية ذات الصلة باعتداءات الحوثيين، وهو انتصار أدرك اليمنيون بطلانه نظير ما يشاهد على أرض الواقع من انتصارات تحققها الشرعية على فلول الانقلابيين.