لا يمكن تفسير النجاحات التي تحققها قوات التحالف وقوات الجيش النظامي في اليمن والقوات الشعبية التي التحق بها مئات اليمنيين في الآونة الأخيرة الا أنها مؤشر واضح على النهاية الوشيكة التي سوف تعلن في القريب العاجل ضد الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح، فكل الدلائل تشير بوضوح الى أن هذه النهاية لم تعد بعيدة المنال بفعل تلك النجاحات المتلاحقة. الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح يحفرون قبورهم بأياديهم في الوقت الحاضر جراء تعنتهم في مفاوضات الكويت وجراء اعتداءاتهم المتكررة على منازل العزل من اليمنيين وجراء الحصار الذي يضربونه بين حين وحين على المدن اليمنية لاسيما تعز التي أضحت محررة بالكامل من أيدي تلك الميليشيات والقوات الملطخة بدماء الأبرياء من شعب اليمن السعيد. لقد ركبت تلك الميليشيات وقوات المخلوع صالح رؤوسها لقاء تعنتهم ورفضهم كل الحلول العقلانية لانهاء الأزمة اليمنية، ويتضح بجلاء أنهم لا يجيدون غير لغة القوة، وهاهم اليوم يندحرون وهم يستخدمون مفردات هذه اللغة مع قوات التحالف والقوات اليمنية الشرعية المدعومة بالقوات الشعبية التي انهالت عليها طلبات الالتحاق بها لتخليص اليمن من براثن أولئك الطغاة المتجبرين. تخطئ الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح ان ظنوا بتحالفهم المشبوه المتعارض تماما مع الدستور اليمني والمتعارض تماما مع المواثيق والأعراف الدولية المرعية أن بامكانهم السيطرة على مقدرات الشعب اليمني ومحاولة ادارة الحكم فيه، فهم مرفوضون من قبل شعب ارتضى الشرعية وانتخبها وصدق على قدرتها الفاعلة لادارة دفة الحكم والنهوض باليمن بعد كبوات عديدة كان سببها تلك الميليشيات وقوات المخلوع الحاقدة. تلك الميليشيات والقوات لا تضمر الا الشر للشعب اليمني، ويتضح ذلك من أفاعيلها الشريرة المتمثلة في القصف العشوائي لمنازل اليمنيين العزل، وفي الحصار الذي تضربه على المدن اليمنية، وفي تلك الصواريخ الفاشلة في تحقيق أهدافها التي توجهها للمملكة، وتلك تصرفات لا توحي بأن تلك الشرذمة الحاقدة تضمر الخير لشعب يريد الخلاص منها ومن وحشيتها وتسلطها على مقدرات اليمن واليمنيين. النهاية الحتمية لتلك الميليشيات والقوات الغاشمة تكتب اليوم بأسطر واضحة لا لبس فيها ولا غموض، وأدلتها سلسلة من الهزائم المتلاحقة التي تمنى بها تلك الميليشيات والقوات ليس في صنعاء فحسب وانما في تعز وبقية المحافظات اليمنية الصامدة في وجوههم والرافضة لكل عبثهم وظلمهم وجورهم، وهي نهاية طبيعية لمن أرادوا القفز على الشرعية اليمنية وعلى ارادة الشعب اليمني وعلى منطوق القرارات الأممية ذات الصلة بالأزمة. وسوف يعود اليمن سعيدا من جديد وينضم الى حظيرته العربية والاسلامية والدولية بعد انتصاره الساحق الذي أضحى وشيكا ضد تلك الزمرة الحاقدة التي تريد أن تحكم اليمن بلغة الحديد والنار، ولا تضمر له ولأهله الا المزيد من الحقد والكراهية، فالنصر القريب تسطره قوات التحالف والقوات النظامية الشرعية والقوات الشعبية التي تحقق مجتمعة في الوقت الحاضر ملحمة من ملاحم الانتصار على أعداء اليمن وشعبه.