مازالت قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية تحقق المزيد من الانتصارات ضد الانقلابيين، وآخر العمليات العسكرية الدائرة في صعدة وهي معقل الحوثيين تشير الى انتصار ساحق حققته قوات الجيش الوطني على الميليشيات الحوثية وصالح، ومن علامات الانتصار في هذه المحافظة بسط النفوذ الشرعي على مطار صعدة، وهو انتصار مظفر يضاف الى سلسلة من الانتصارات التي مازالت تتحقق للشرعية في اليمن. وقد حذرت الشرعية اليمنية والادارة الأمريكية من خطورة التدخل الايراني، وأحد صوره تزويد الانقلابيين بالصواريخ المصنوعة في طهران لاستخدامها في قصف منازل المدنيين بمحافظة تعز، واطلاقها تجاه أراضي المملكة، واستخدامها كذلك للإغارة على السفن، والنظام الايراني بهذه المساندة يكشف عن نواياه بمد الانقلابيين والتنظيمات الارهابية بكل الأسلحة لمواصلة عملياتهم الاجرامية ضد الشرعية اليمنية. وإزاء ذلك جاء التحذيرالأمريكي للميليشيات الحوثية من مغبة التعرض للزوارق، فهو تعرض يمثل قرصنة بحرية يعاقب عليها القانون الدولي وكافة الأعراف والمواثيق الدولية المرعية، والتعرض للسفن يدخل ضمن دائرة تعسف الحوثيين والمخلوع صالح لمواصلة امتداد ألسنة الحرب في اليمن ومنع التوصل لأي تسوية سلمية يمكن عن طريقها ايجاد حل نهائي للأزمة. ورغم الحروب والأزمات التي يمارسها الانقلابيون ضد الشرعية اليمنية فإن مختلف المواجهات بين الجيش النظامي والقوات الشعبية المساندة وبين الميليشيات الحوثية وصالح تحقق انتصارات متلاحقة ومشهودة على الأرض كما هو الحال مع المواجهات الأخيرة في جبهة مريس بمحافظة الضالع حيث أجبر الجيش الوطني الميليشيات المعتدية على التراجع والانسحاب من مواقع القتال. الدلائل الواضحة على أرض المعارك في اليمن تكشف للمطلعين على سير ما يدور هناك أن الشرعية اليمنية تحقق انجازات رائعة ومظفرة بمساندة القوات الشعبية وقوات التحالف، وليس هناك ما يشير الى أي انتصار للانقلابيين، وإزاء ذلك فإن النهاية الوشيكة لسير المعارك في اليمن ستكون قطعا للشرعية التي مازالت تحقق سيطرتها بعد كل معركة على مختلف المحافظات والمدن اليمنية المحررة. ويبدو واضحا للعيان أن المساندة الايرانية للانقلابيين لن تتمكن من تحقيق أغراضها العدوانية على الشعب اليمني، فأبناء اليمن مازالوا متشبثين بمواقفهم الثابتة تجاه التدخل الايراني السافر في شؤونهم، ومازالوا متشبثين باسقاط العمليات الانقلابية، ومازالوا متشبثين بإعلاء شأن الشرعية التي ارتضوها واختاروها بمحض إرادتهم وحريتهم لانتشال اليمن من أحواله المزرية التي تسبب الانقلابيون في نشرها على الشارع اليمني. ما يحققه الجيش الوطني بمساندة المقاومة الشعبية والقوات الحليفة يدل دلالة واضحة على أن الغلبة في نهاية الأمر ستكون للشرعية اليمنية، ويدل في الوقت نفسه على أن التدخل الايراني السافر في الشأن اليمني لن يحقق أغراضه العدوانية باستمرار حالة الحرب في اليمن، فأبناء الشعب اليمني يتوقون لعودة بلادهم الى الاستقرار والأمن في ظل الشرعية المنتخبة التي يحاول الانقلابيون القفز عليها وعلى مسلماتها.