يعتبر الموسم الرياضي 14-2015 هو الموسم الأبرز منذ انطلاقة دوري المحترفين على مستوى الحضور الجماهيري، إذ شهدت المباريات خلاله حضور أكثر من مليون وستمائة ألف متفرج وبمعدل 9146 متفرجا لكل مباراة، ولكن في المواسم التالية بدأ الحضور الجماهيري في التراجع بشكل مخيف، الأمر الذي جعل معالي تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة يتخذ بعض القرارات والخطوات التصحيحية لإعادة الجماهير للمدرجات، لاسيما أنها تعتبر ملح البطولات وأحد العوامل الرئيسة لنجاح أي بطولة في العالم. وجاءت أولى تلك الخطوات بتشكيل لجنة لتقديم دراسة وافية حول تحسين بيئة الملاعب وترقيم المقاعد وربطها بالتذاكر الإلكترونية وفق نظام يمكن معه طرحها بشكل موسمي، ويهدف من هذا القرار إلى إيجاد بيئة جاذبة للجماهير من حيث سهولة الوصول للملعب والدخول للمدرجات وتوفير احتياجاتهم من المواد الغذائية. أما ثاني الخطوات فهو قرار السماح بدخول النساء للملاعب اعتبارا من العام الحالي 2018 وفقا للضوابط الخاصة بذلك، حيث ستتم تهيئة 10 آلاف مقعد في استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة و7200 مقعد في استاد الملك فهد الدولي بالرياض و4500 مقعد في استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام، وبلا شك أن حضور العوائل للمدرجات سيساهم في ارتفاع معدل الحضور الجماهيري في المباريات. أما الخطوة الثالثة فتمثلت في تخفيض سعر التذاكر الموحدة في جميع الملاعب، التي تقام عليها مباريات دوري المحترفين ليصبح سعر التذكرة 20 ريالا حتى نهاية الموسم الجاري بعد أن كانت في السابق تتراوح ما بين 35 و50 ريالا، وفي نفس الوقت تقديم 28 سيارة هدية للجماهير، سيتم السحب عليها خلال الجولات الأربع المقبلة 17 و18 و19 و20 بالتنسيق مع الشركة الراعية للبطولة. وتأتي هذه الخطوات التي حظيت بإشادة جميع الرياضيين، لتحفيز الجماهير على الحضور والتشجيع في جميع المباريات. وشهد الدوري هذا الموسم وبعد مرور 16 جولة تراجعا كبيرا على مستوى الحضور الجماهيري، حيث بلغ معدل الحضور 4736 متفرجا لكل مباراة وهو رقم متواضع لا يليق بمنافسات الدوري، الذي يحتل المرتبة الأولى في القطر العربي.