سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإيرانيون يهتفون: الموت ل«خامنئي» وحزب الله.. وترامب يحذر طهران وقفة احتجاجية للجالية الإيرانية أمام سفارة «نظام الملالي» في باريس تضامنا مع المتظاهرين
انطلقت شرارة اليوم الثالث من انتفاضة الإيرانيين المستمرة ضد النظام الحاكم، بمظاهرة حاشدة أمس بوسط العاصمة طهران مع هتافات الموت ل«خامنئي وحزب الله»، في وقت حذر فيه الرئيس الأمريكي نظام إيران من أن «العالم يراقب»، مشيرا إلى أن الإيرانيين سئموا تبديد ثروة البلاد على تمويل الإرهاب في الخارج. ووسط دعوات في أغلب المدن والمحافظات الإيرانية لانطلاق مظاهرات عارمة، حذر دونالد ترامب، طهران من أن «العالم يراقب» بعد أن هزت مظاهرات مناهضة للحكومة ست مدن إيرانية على الأقل الجمعة. وكتب ترامب على موقع (تويتر)، مرددا بيانا سابقا للبيت الابيض «هناك الكثير من التقارير بشأن مظاهرات سلمية لمواطنين إيرانيين سئموا من فساد النظام، وتبديد ثروة البلاد على تمويل الإرهاب في الخارج». وأضاف «الحكومة الايرانية يتعين أن تحترم حقوق شعبها، بما في ذلك الحق في الاعراب عن آرائهم. العالم يراقب!». وقفة باريس بدورهم، نظم ابناء الجالية الإيرانية وجمعياتها وقفة احتجاجية أمس أمام سفارة نظام الملالي في باريس بساحة ايينا، للإعراب عن تضامنهم وجميع الأحرار مع مظاهرات أهالي مدينة مشهد؛ وسائر المدن الإيرانية المنتفضة. وأكد محمد محدثين رئيس لجنة شؤون الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تصريح صحفي أمس «انتفاضة الشعب الايراني، التي انطلقت من مدينة مشهد، اتسع نطاقها في مدن شمال شرق البلاد، واليوم اجتاحت كل أرجاء ايران». وخرج المواطنون الغاضبون الطافح كيل صبرهم من نظام الملالي الى الساحة واحتجوا ضد الفقر والغلاء والفساد والقتل والاعدام وحبس النشطاء السياسيين والمعارضين، لافتين إلى انها انتفاضة عارمة وستبقى مستمرة بعزيمة وارادة الشعب الايراني، وبالجهود الدؤوبة للمقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق الايرانية حتى اسقاط النظام. احتجاجات عامة وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت في وقت سابق أن العديد من المدن الإيرانية عمتها احتجاجات الجمعة، بعد يوم من اندلاع اشتباكات بين متظاهرين والشرطة أدت لإصدار تحذيرات من مسؤولي الأمن. وأظهرت لقطات مصورة على شبكات التواصل الاجتماعي محتجين يرددون شعارات سياسية ضد رجال الدين الذين يحكمون البلاد، وفي مدينة راشت الواقعة على بحر قزوين، شارك المئات في الاحتجاجات، بينما ردد المتظاهرون في مدينة حمدان بغرب البلاد «الموت للطغاة». أما في مدينة قم، فقد هتف الشباب الموت ل«حزب الله»، و«أيها الإيراني الغيور، التحق بشعبك»، وواصل المتظاهرون تظاهرتهم الاحتجاجية غير آبهين بتهديدات قائد قوى الأمن. والتحق المواطنون في الأهواز بانتفاضة «لا للغلاء» بشعارات «غادروا سوريا - فكروا فينا»، و«لا غزة ولا لبنان، روحي فداء إيران»، و«الموت لخامنئي». وأغلقت القوات الأمنية الجسر الرئيس للمدينة منعا لتوسع نطاق التظاهرة، والتحاق المواطنين بالمتظاهرين عبر الجسر، غير أن عددا من المواطنين عبروا النهر عبر الزوارق للانضمام إلى التظاهرة. أصفهان تحتشد وفي مدينة اصفهان، احتشد المواطنون في ساحة «انقلاب» والساحة المسماة خميني و«سي وسه بل»، مع هتافهم ب«الموت للدكتاتور»، فيما داهمت وحدة مكافحة الشغب صفوف المتظاهرين واعتقلت عددا منهم. في غضون ذلك خرجت مدينة زاهدان بشعار «غادروا سوريا - فكروا فينا» كما أهالي مدينة قزوين هم الآخرون رفعوا شعار «أيها الإيراني الغيور، ادعمنا ادعمنا»، في حين عقد مئات من المواطنين في مدينة ساري تجمعا احتجاجيا أمام مبنى المحافظة. من جانبها، حيّت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، مريم رجوي المتظاهرين وقالت إن الانتفاضة العارمة اليوم تمثل ناقوس إسقاط دكتاتورية الملالي الفاسدة تماما وبزوغ الديموقراطية والعدالة والسلطة الشعبية. وأضافت: لا مستقبل لنظام الملالي. الرهان عليه محكوم عليه بالفشل وحان الوقت لكي لا يربط المجتمع الدولي مصيره بهذا النظام، وأن يعترف بمقاومة الشعب الإيراني التي تعمل على إسقاطه. وحذر مسؤولو الأمن المحتجين من تنظيم مظاهرات أخرى بعد اشتباكات يوم الخميس الماضي بين متظاهرين والشرطة في إقليم خراسان رضوي بشمال شرق البلاد. إجراءات الشرطة ونقلت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية عن محسن حمداني مدير أمن محافظة طهران قوله: «ليس هناك ترخيص لاحتجاجات مثل ذلك»، مضيفا «إن الشرطة ستتخذ إجراءات صارمة إذا جرت احتجاجات على الرغم من ذلك». من جانبها، أدانت الولاياتالمتحدة الجمعة، «بشدة اعتقال متظاهرين سلميين في إيران». وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت «إن القادة الإيرانيين حولوا دولة ثرية ذات تاريخ وثقافة غنية إلى دولة مارقة مستنفدة اقتصاديا صادراتها الرئيسة هي العنف واراقة الدماء والفوضى». وتفيد التقارير بأن مظالم المتظاهرين شملت ارتفاع تكاليف المعيشة والبطالة وسياسات طهران في الشرق الأوسط. وتردد أن السلطات الإيرانية اعتقلت 50 شخصا بعد اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين في ميدان الشهداء بمدينة مشهد. ونشر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصوراً تظهر جموع المتظاهرين، وهي تسير في شارع «انقلاب» وسط العاصمة، ويهتف المحتجون بشعارات: «أيها الإيراني الغيور.. الدعم.. الدعم». انتشار أمني كما انتشرت صور تظهر انتشارا مكثفا لقوى الأمن والشرطة ووحدات مكافحة الشغب في أنحاء مختلفة من العاصمة، وسط تحذيرات من السلطات بمواجهة المنتفضين. وكانت السلطات الإيرانية قد سيرت صباح السبت، مسيرات مؤيدة للنظام في العديد من المدن الإيرانية في ذكرى مظاهرات مماثلة نظمتها السلطات في 30 ديسمبر عام 2009 ضد الانتفاضة الخضراء المناهضة للنظام، التي قمعت بعنف دموي. في مقابل ذلك، تجمع العشرات من طلاب جامعة طهران، أمام مدخل الجامعة، وهم يهتفون: «لعبة الإصلاحيين والأصوليين قد انتهت»، وأفادت صفحات عبر مواقع التواصل وقنوات على تطبيق «تليجرام»، تغطي مظاهرات إيران، بخروج العشرات بمدينة كرج، جنوب العاصمة طهران. وانتشرت مقاطع فيديو تظهر امتداد الاحتجاجات إلى مدينة شهركرد، وسط إيران، التي شهدت صدامات مع الشرطة، ومدينة كرمانشاه غربا، حيث ألقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع على جموع المتظاهرين. من جهته، طالب وزير الداخلية الإيراني، عبد الرضا رحماني فضلي، المواطنين الإيرانيين بعدم المشاركة في المظاهرات، وزعم التجمعات الاحتجاجية الأخيرة ب«غير القانونية»، وقال «إن الشرطة والقضاء حاولا عدم تحويل المظاهرات إلى قضية مثيرة للقلق». على حد ادعائه. المتظاهرون يهتفون: الموت ل«خامنئي » وحزب الله (المعارضة الإيرانية) تواصل احتجاجات الإيرانيين ضد تدخل نظامهم في دول الجوار مواجهات بين قوات الأمن والمحتجين في مدينة مشهد مشهد تمثيلي أمام الأممالمتحدة يوضح جرائم نظام الملالي