أقلق المحتجون الإيرانيون مضاجع نظام الملالي في عدد من المدن الليلة قبل الماضية،، ففي مشهد حرق متظاهرون غاضبون صورة المرشد علي خامنئي، وهتفت النساء في أصفهان في تجمع احتجاجي بشعار «الموت للديكتاتور»، فيما أكد محتجون في العاصمة طهران على موقفهم الرافض للنظام بكتابة شعارات الانتفاضة على الحوائط ومنها شعارات «الموت لولاية الفقيه»، و«تسقط حكومة الملالي»، و«يحيا جيش التحرير الوطني»، وذلك بعد أن حول مناوئون للنظام مباراة لكرة القدم أقيمت في ملعب «نقش جهان» بأصفهان إلى مظاهرة ضد الملالي، مرددين شعار «الموت للدكتاتور» و«اخشوا اخشوا نحن متحدون معا»، الأمر الذي أربك ميليشيات الأمن الداخلي المدججة بالمعدات والهراوات ودفعها إلى قمع المظاهرة. في موازاة ذلك، أفادت تقارير نشرها موقع «مجاهدي خلق» أمس (السبت) بأن عناصر من مخابرات الملالي سيئة السمعة اقتحموا بيوتا ومحلات في مدينة ايذه، واعتقلوا عددا من المواطنين لبث الرعب والتخويف في نفوس السكان للحيلولة دون اتساع نطاق الانتفاضة، وأشارت التقارير إلى أن عناصر استخبارية داهمت منازل مواطنين في مدينة قزوين واعتقلوا أشخاصا واقتادوهم إلى أماكن مجهولة. وانتشر قرابة 2000 عنصر أمن في أحد أحياء طهران، ومنعوا أسرة شهيد الانتفاضة «سينا قنبري» من إقامة مراسم تأبينية له أمس الأول، كما لم يسمحوا لأي شخص باستخدام الهواتف النقالة والتقاط الصور.