تواصلت المواجهات الاحتجاجية الداخلية في إيران أمس، لليوم الثالث على التوالي، رفضا للأحوال المعيشية المتردية، جراء سرقات القيادات النافذة واستحواذها على الثروات الوطنية، وصرفها في دعم الميليشيات الإرهابية في بؤر التوتر بدول المنطقة. وتنوعت هتافات المتظاهرين في شوارع المدن الرئيسة في إيران، بين «الموت لحزب الله»، و«استحِ يا سيد علي واترك الحكم»، و«الموت لروحاني وخامنئي»، و«لا للغلاء» وغيرها، فيما جابت التظاهرات مدن كل من أصفهان، وخرم آباد، وقم، وقزوين وغيرها، حيث نظم نشطاء ميدانيون الحركات الاحتجاجية والتظاهرات وتم توزيعها على أهم المدن الإيرانية. ورغم المواجهات العارمة والقمع الذي ينفذه رجال الأمن، أصر المحتجون على استكمال تظاهراتهم حتى ساعات متأخرة من الليل، فيما حلت مدن كل من الأهواز، ورشت، وساري، وهمدان، وقم، وقزوين، وسبزوار، وبجنورد، وإصفهان، وشيراز، وكرج، وقوجان، وزاهدان في صدارة المدن المنتفضة ضد نظام الملالي في طهران. تظاهرات مضادة في غضون ذلك، قالت مصادر ميدانية، إن الحكومة الإيرانية اضطرت إلى تحريك جمع من المتظاهرين المؤيدين للحكومة في الشوارع، بهدف التشويش على التظاهرات الاحتجاجية والتغطية عليها، فيما جابت هذه التظاهرات المؤيدة للحكومة نفس المدن التي اندلعت فيها شرارة الاحتجاجات منذ الخميس الماضي. وأوضحت المصادر أن هذه التظاهرات المتعمدة خرجت تحت غطاء الاحتفال بتجديد العهد والبيعة لنظام ولاية الفقيه الموافق ل30 من ديسمبر. واندلعت الاحتجاجات الإيرانية الشعبية، الخميس الماضي، في مدينة مشهد التي تعد ثاني أكبر المدن الإيرانية، قبل أن تمتد إلى المدن الأخرى، ورفع المتظاهرون شعارات تندد بسياسة الحكومة والنظام، وتطالب بتحسين المعيشة للسكان وإيقاف السرقات المتواصلة. مخاوف رسمية أرجع مراقبون للشأن الإيراني، أن بيان الحرس الثوري الذي أصدره بالتزامن مع تفجر الأوضاع الداخلية، يعكس خوف القادة السياسيين والعسكريين من اتساع رقعة الاحتجاجات، وتكرار سيناريو أحداث عام 2009. وكان الحرس الثوري دعا أول من أمس، الإيرانيين إلى ما أسماه الوحدة والوعي الاجتماعي، وعدم الوقوع في أخطاء أحداث عام 2009، محملا دولا أجنبية الوقوف خلف هذه الأحداث، وتحريك المتظاهرين للثورة ضد النظام. ومن جانبه، توقع رئيس مركز الدراسات الإيرانية حسن راضي ، في تصريحات إلى «الوطن» امتداد المظاهرات بسبب سوء الأوضاع المعيشية وسلوك طهران. هتافات إيرانية * الموت لروحاني» * الموت للديكتاتور في إشارة لخامنئي. * ماذا حصلت بأموالنا؟ ضاعت في سورية ! * لا للبنان ولا لغزة.. نعم لإيران * أي شيء حرّ في إيران؟ السرقة والاضطهاد * «أيها المواطن الغيور، المطلوب دعمك» * إيراني يموت ولا يقبل الذل * استح يا سيد علي واترك الحكم * ارحل، ارحل أيها الملا الإنجليزي * الملا غير الكفؤ عار على الشعب * تسلقوا بالإسلام وعملوا لإذلالنا * اخرج أيها المواطن وطالب بحقك