وصلت التظاهرات الغاضبة في ايران إلى مدينة قم الايرانيةمسقط راس نظام الملالي . وردد المتظاهرون هتافات غاضبة ضد السياسات الحكومية والنظام الايراني الأمر الذي دعا قوات الأمن للتعامل بعنف معها. وقد دعا رئيس مجلس النواب الأميركي بول رايان إلى دعم المتظاهرين السلميين في إيران، والذين اتسع نطاق تظاهراتهم الاحتجاجية على سياسات الحكومة الإيرانية، ووصلت إلى العاصمة طهران ومدن أخرى أبرزها قم، أهم مركز ديني في البلاد. وقال رايان في تغريدة إن احتجاجات الإيرانيين هي نتاج نظام يركز على دعم المنظمات الإرهابية بدلا من التصدي لمشاكل مواطنيه. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في بيان أمس أنه على الحكومة الإيرانية احترام حقوق مواطنيها، بما في ذلك حقهم في التعبير عن أنفسهم. وأدانت وزارة الخارجية الأميركية في بيان توقيف محتجين سلميين في إيران وحثت جميع الدول على تقديم الدعم العلني للشعب الإيراني ومطالبه بالحقوق الأساسية ووضع حد للفساد. وكان الناشط الإيراني حنيف جزائري قد قال في تغريدة إن المتظاهرين في قم رددوا شعارات مناهضة للنظام من بينها "لا نريد جمهورية إسلامية" و"الموت لروحاني". وأضاف أنهم أطلقوا شعارات معادية لتنظيمات متحالفة مع طهران وتحديدا حزب الله اللبناني وهتفوا "الموت لحزب الله" و"سيد علي خامنئي، عار عليك". وقال الناشط الإيراني رامان قافامي إن المتظاهرين في مدينة رشت، شمال غرب إيران، كانوا لا يزالون في الشوارع في وقت متأخر من ليل الجمعة، وكانوا يرددون شعارات تدعو الشرطة إلى مساعدتهم في التخلص من الحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج شبه العسكرية. وفي مدينة قزوين، غرب طهران، دعا المتظاهرون الناس للخروج إلى الشوارع للمطالبة بحقوقهم وهتفوا بشعارات أبرزها "الموت للديكتاتور".
وفي كرمنشاه، أظهرت تسجيلات فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مئات المتظاهرين الذين قيل إنهم تضرروا في السنوات الأخيرة من انهيار مؤسسات التسليف غير المرخص لها. وأفادت وكالة أنباء تسنيم المحافظة بأن المتظاهرين طالبوا بكشف مصير حساباتهم، وأن الشرطة تعاطت معهم بروية رغم عدم حصولهم على تصريح بالتظاهر.واعتقل 52 شخصا في مدينة مشهد شمال شرق إيران احتجاجا على ارتفاع الأسعار. وكان المجلس الوطني للمقاومة في إيران وهو تجمع يضم منظمات وأفراد معارضين للنظام الإيراني، قد دعا المواطنين للنزول إلى الشوارع الجمعة للاحتجاج على الغلاء.