دافع المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا عن بقاء نظام الأسد، وأبلغ المعارضة أمس أن تغيير النظام يكون عبر الدستور أو الانتخابات. مهدداً ممثلي الشعب السوري بأن فشل مفاوضات جنيف يعني استبدالها بمؤتمر سوتشي. ونقل دي ميستورا للمعارضة رفض نظام الأسد للتفاوض على بقائه.وأنضم دي ميستورا إلى تحالف الاحتلال الإيراني لسوريا، حينما ابلغ المعارضة السورية بأنها لم تعد تمتلك أي دعم دولي. وفي نهاية اليوم الأول من مفاوضات جنيف التي استؤنفت أمس، جدد وفد النظام رفضه لبيان المعارضة السورية، مشترطا خلال لقائه بالمبعوث الأممي عدم ذكر مصير الأسد خلال المفاوضات، كما جدد رفضه الخوض في مفاوضات مباشرة. رفض المحور الإيراني أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان أمس الثلاثاء رفض اي «محور» ايراني من «البحر المتوسط الى طهران»، وطالب برحيل المقاتلين الايرانيين المتواجدين في سوريا. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان: «لا للوجود الايراني وللرغبة الايرانية في اقامة محور من البحر المتوسط الى طهران»، وذلك في مقابلة خاصة حول سوريا مع قناة «فرانس 2». وذكر لودريان ان «ايران توفد مقاتلين وتدعم حزب الله (الشيعي اللبناني) في سوريا»، كما يحظى نظام بشار الاسد بدعم عسكري من روسيا التي أعلنت الاثنين سحب «قسم كبير» من قواتها في سوريا. في نوفمبر، كان لودريان قد ندد ب«نزعة الهيمنة» لدى ايران في الشرق الاوسط ولبنان واليمن مرورا بسوريا والعراق. وشدد على ان سوريا يجب ان تعود «دولة ذات سيادة أي بعيدة عن الضغوط ووجود دول اخرى». ويثير تصاعد تدخلات نظام طهران ومحاولات الهيمنة الإيرانية والإرهاب رفضا شديدا من الدول العربية في المنطقة وتساؤلات في الغرب. الحل السياسي وأشار لودريان الى مسؤولية موسكووطهران في عملية السلام في سوريا قائلا: ان «أبرز جهتين فاعلتين في هذه القضية هما روسياوايران ولا بد ان تمارسا ثقلهما من أجل التوصل الى حل سياسي مع الدول الاخرى الاعضاء في مجلس الامن الدولي» (الولاياتالمتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا). ودعا روسيا الى ممارسة ضغوط على الرئيس بشار الاسد حتى يخفف الحصار عن الغوطة الشرقية بالقرب من دمشق، حيث ادى قصف قوات النظام الى سقوط 200 قتيل من المدنيين في نوفمبر. ومضى يقول: «لو كان من الممكن استدعاء الاسد الى سوتشي (جنوبروسيا) ومطالبته بالتوقف (عن القصف) والسماح بإيصال المساعدات الانسانية». كما اشار الى ان الاسد «ليس الحل» ولو ان الدول الغربية لم تعد تشترط رحيله لاطلاق اي محادثات سلام، وقال: «قلنا سننتظر رحيله لكنه هنا ويحظى بالدعم انه همجي لكنه هنا». القوات الروسية وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس الثلاثاء: إنه لم تعد هناك حاجة لنشر قوات الجيش الروسي على نطاق واسع في سوريا. وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين بسحب «جزء كبير» من القوة الروسية من سوريا وأعلن انتهاء عملها إلى حد بعيد. وقال بيسكوف: إن روسيا ستواصل استخدام الضربات الموجهة ضد ما أسماه «الإرهابيين» في سوريا عند الحاجة. تشكيك أمريكي من جانبها، شككت وزارة الدفاع الأمريكية بإعلان روسيا عن سحب قسم كبير من قواتها في سوريا وقال المتحدث باسم البنتاغون: إن تصريحات موسكو حول سحب قواتها لا تعني عادة تقليصا فعليا لعدد عسكرييها، ولا يؤثر على أولويات الولاياتالمتحدة في سوريا كما أشار المتحدث إلى أن التحالف الدولي سيستمر بالعمل في سوريا وتقديم الدعم للقوات المحلية ميدانيا. دير الزور سيطرت قوات مجلس دير الزور العسكري على بلدة سويدان في دير الزور بعد معارك مع داعش وقال مصدر عسكري في مجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية: «فرضت قواتنا سيطرتها على بلدة سويدان بعد معارك استمرت لأكثر من 10 أيام مع مسلحي داعش وقد انسحب آخر عناصرهم ليل أمس، وبدأت قواتنا بتمشيط البلدة صباح اليوم حيث عثرت على كميات من الأسلحة وجثث لبعض مقاتلي التنظيم». وسيطر داعش على البلدة منتصف 2014 بعد طرد فصائل المعارضة السورية منها. وتتسابق قوات النظام وميليشياته في السيطرة على ريف دير الزور الشرقي حيث أحكمت قوات الأسد قبضتها على كافة المدن والبلدات غرب نهر الفرات في حين تستمر قوات سوريا الديمقراطية بمتابعة التقدم في مناطق شرق نهر الفرات.