ماهر العيسى كان بالإمكان أفضل مما كان هدف التعادل الذي ولج شباك نادي أوراوا الياباني من ممثل الوطن الزعيم الهلال لم يكن هدفا كافيا لإرضاء الجماهير الزرقاء الكثيفة، التي حضرت وآزرت اللاعبين طيلة المباراة، حيث إن التعادل الناجم كان وبات بطعم الخسارة، خصوصا أن الفريق الهلالي يلعب على أرضه بدرة الملاعب (استاد الملك فهد الدولي)، والمكان الذي توجد فيه أغلب جماهيره (الرياض)، أم سيكون هدف التعديل الهلالي نقطة البدء ونشوة الانطلاقة، وهو السُّلَّم الذي من خلاله سيوصله إلى مزيد من الأهداف وإلى طعم الانتصار وسيوصله إلى البطولة الآسيوية في اليابان، التي تأخر كثيرا عن اقتناصها وتسجيلها سنوات باسمه. على لاعبي الهلال أن يقدموا كل ما يملكون إذا ما أرادوا انتزاع هذه البطولة. علي الحمام جعلوا من أوراوا حملًا وديعًا لم تكن تلك الليلة ليلة الهلال أبدا، حيث كان الحضور الياباني أفضل بكثير من خلال التمركز الجيد للاعبين، الذين أكدوا أن لديهم الكثير بعيدا عن المقارنات، التي تحدّث بها العديد من النقاد وجعلوا من الفريق الياباني وكأنه حمل وديع، فكانت الطامة الكبرى على لاعبي الهلال، الذين أصيبوا بتخدير تام من خلال الاستماع لتحليل من هب ودب هنا وهناك، فمَنْ قرأ قبل المباراة تصريحات بعض الهلاليين رأى وكأن الفريق الياباني ليس بالخصم العنيد، والسؤال اذا كان فريق أوراوا سهلا كما يقولون، فكيف وصل الى نهائي آسيا؟.. كلمة الشكر الحقيقية للجمهور الهلالي والسعودي والمهمة في الاياب صعبة جدا. تركي العايش الهلال والآسيوية الهلال والآسيوية الممتنعة عنه خلال السنوات الماضية، حيث سخرت الإدارات المتعاقبة للهلال جل ما تملك من إمكانات لكنها أبت أن تنصفهم وتنصاع (البطولة العاقة)، انتهى الشوط الأول بالرياض(1-1)، وبقي الشوط الثاني بطوكيو، فالجمهور الأزرق كانت له وقفات تذكر فتشكر لوقفتها في هذه المباراة وعلى مدى عقود من الزمن في كل نكسة أو سقطة تكون له كلمة الفصل وينشل فريقه من الكبوة، هأنتم عدتم من جديد للواجهة بوقفتهم، استرجعوا ما سلب منكم وردوا العرفان لهم، خرجوا أمام (سيدني 2014) تلك الليلة في حالة حزن، جمهوركم مهيب ومخيف صداه دك مضاجع القارة بحله وترحاله ألا يستحق منكم جلب لقب القارة؟