أعلن مسؤول بالقيادة المركزية للقوات الأمريكية أمس الجمعة أن إيران تزود الحوثيين في اليمن بالصواريخ الباليستية، في إشارة إلى الصاروخ الأخير الذي أطلق على الرياض من الأراضي اليمنية. وقال نائب رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية، ستيفين ويلسون: «من الواضح من هجمات الصواريخ الباليستية من اليمن أن إيران تقدم هذه الصواريخ». وأضافت القيادة المركزية الأمريكية: «سوف نستمر في الضغط على تنظيم القاعدة في اليمن واستهدافه». وكان التحالف العربي قد أكد ضلوع إيران في تزويد ميليشيا الحوثي بالصواريخ الباليستية معتبرا ما حدث «عدواناً عسكرياً سافراً ومباشراً من قبل النظام الإيراني، قد يرقى لاعتباره عملاً من أعمال الحرب ضد المملكة». وأكد أن «السعودية تحتفظ بحقها في الرد على إيران في الوقت والشكل المناسبين الذي يكفله القانون الدولي». وجاء بيان التحالف بعد يومين من اعتراض الصاروخ الباليستي الذي أطلقته ميليشيا الحوثي على مطار الرياض، في حادثة قوبلت بتنديد عربي إسلامي. وقال التحالف: إنه «بمعاينة وفحص حطام صاروخ، وآخر أطلقه الحوثيون يوم 22 يوليو، ثبت ضلوع النظام الإيراني في إنتاج هذه الصواريخ وتهريبها للميليشيا الحوثية». وأوضح البيان أن «قيادة قوات التحالف تعتبر ضلوع النظام الإيراني في تزويد الميليشيا الحوثية التابعة له بهذه الصواريخ انتهاكاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن وعلى وجه الخصوص القرار رقم 2216 لعام 2015». والقرار المذكور يحظر توريد الأسلحة للحوثيين، ويؤكد دعم مجلس الأمن للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، ولجهود مجلس التعاون الخليجي. وبين التحالف أن «ذلك التورط الإيراني يعتبر عدواناً صريحاً يستهدف دول الجوار والأمن والسلم الدوليين في المنطقة والعالم، وبتوجيه مباشر منه للميليشيا الحوثية التابعة له». وأوضح البيان أن قيادة قوات التحالف «تعتبر هذا عدواناً عسكرياً سافراً ومباشراً من قبل النظام الإيراني، وقد يرقى إلى اعتباره عملاً من أعمال الحرب ضد المملكة العربية السعودية». وشددت قيادة التحالف على تأكيدها «حق المملكة في الدفاع الشرعي عن أراضيها وشعبها وفق ما نصت عليه المادة (51) من ميثاق الأممالمتحدة». كما تؤكد «على احتفاظ المملكة بحقها في الرد على إيران في الوقت والشكل المناسبين الذي يكفله القانون الدولي ويتماشى معه واستناداً إلى حقها الأصيل في الدفاع عن أراضيها وشعبها ومصالحها». ومن جانبه أكد العقيد الركن تركي المالكي، المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، في مؤتمر صحفي من الرياض، وقوف إيران وراء إطلاق الميليشيات الحوثية للصاروخ الباليستي الذي تم إسقاطه بالرياض، ووصف ذلك بالعمل العدائي والعبثي والهمجي. وأشار «المالكي» إلى أن «هذا التصعيد الخطير من جماعة الحوثي المسلحة، لم يكن ليحدث إلا بوجود داعم من إحدى دول الإقليم وهي إيران التي تدعم الحوثيين بالصواريخ الباليستية». وقدم المالكي عدة أدلة على دعم إيران لجماعة الحوثي بهدف إثارة القلاقل والفوضى في المنطقة، وإطالة أمد الحرب ومعاناة الشعب اليمني. وأكد المالكي أن «هناك خبراء إيرانيين ساعدوا ميليشيات الحوثي في نقل صواريخ باليستية إلى صعدة»، موضحا أن «صواريخ ميليشيات الحوثي لم تكن موجودة في ترسانة الجيش اليمني». واستعرض التحالف العربي أنواع الصواريخ الباليستية التي زودت إيران ميليشيات الحوثيين بها. وأشار المالكي إلى أن «الحوثيين يهددون الملاحة البحرية بقوارب مفخخة، فيما تدعم إيران الانقلابيين بطائرات دون طيار».