أظهر استطلاع آراء حديث أن 98% من الرؤساء التنفيذيين بالمملكة يرون أن نمو الاقتصاد السعودي ككل ونمو شركاتهم بشكل خاص يتخذان مسارا إيجابيا. وأوضح استطلاع آراء الرؤساء التنفيذيين في السعودية، الذي أعدته «كي بي إم جي» لأول مرة، أنه رغم التحديات التي واجهها الاقتصاد السعودي ومعظم اقتصادات المنطقة؛ جراء هبوط أسعار النفط، إلا أن هناك تفاؤلا بإطلاق الحكومة للعديد من البرامج والمبادرات بغية تنويع الاقتصاد وخفض الاعتماد على النفط. غير أن الرؤساء التنفيذيين في المملكة رغم ذلك، يشعرون بالقلق لأن مؤسساتهم لا تقوم بالتحول من أجل تحقيق النُمو في نماذج الأعمال، ومع ذلك، يبدي 83% منهم تفاؤلا بشأن تحويل مؤسساتهم على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة. ويسعى الرؤساء التنفيذيون إلى التغيُر والنمو بشكلٍ مستمر، واتخاذ خطوات من شأنها جعل مؤسساتهم أكثر إبداعا في القطاعات التي يعملون فيها؛ لتفادي تأثر أعمالهم بتطور الشركات المنافسة لهم في نفس القطاع أو المؤسسات التي تعمل في قطاعات أخرى. وينظر 95% من الرؤساء التنفيذيين في المملكة إلى التغير التكنولوجي باعتباره فرصة للاستثمار أكثر منه تهديدا ويخططون للاستثمار في التكنولوجيا الناشئة، مثل: منصة برمجيات الأصول الرقمية، وإنترنت الأشياء، وتحليل البيانات على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة. ويرى الاستطلاع أن البنية التحتية المادية والرقمية والتقنية والذكاء الريبوتي ستكون من أهم المحفزات والاتجاهات الاستثمارية في المرحلة القادمة. وتحتم متغيرات الأسواق المتسارعة على الرؤساء التنفيذيين اليوم تبني نماذج عملٍ جديدة ومنهجياتٍ تواكب متطلبات الأسواق المتنوعة. ويعتبر استطلاع الرؤساء التنفيذيين في المملكة لعام 2017، الأكثر تنوعا، ويغطي 11 قطاعا اقتصاديا وتجاريا مختلفا من مؤسسات القطاعين العام والخاص، وهو جزء من دراسة مسحية عالمية أجرتها شركة «كي بي إم جي» العالمية.