شددت المملكة على أن المطلوب من قطر الالتزام بوقف دعم الإرهاب والتطرف وتمويل الجماعات الإرهابية والتدخل في شؤون الدول الأخرى من أجل حل الأزمة القائمة معها، معتبرة أنه لا يمكن قبول هذه التصرفات في المجتمع الدولي، كما رأت أن إيران تنتهك الاتفاق النووي بتدخلها في دول المنطقة ولعب دور مدمر في سوريا. وردا على سؤال من «بلومبيرج» حول الموقف حيال قطر، قال وزير الخارجية عادل الجبير أمس: «مشكلة قطر بسيطة جدا. سياسة قطر خلال الأعوام ال22 الماضية كانت دعم الجماعات المتطرفة والإرهابية ونحن نؤمن أن علينا امتلاك سياسة لا تسامح فيها حيال هذا الأمر. على قطر وقف تمويل ودعم الإرهاب والتطرف ووقف توفير ملجأ للأشخاص المرتبطين بالجماعات الإرهابية وتمويلها ووقف نشر الكراهية عبر إعلامها والتدخل في شؤون الدول الأخرى». وحول ما إذا كان يشعر بالتفاؤل حيال إمكانية حل هذه المشاكل رد الجبير بالإيجاب مضيفا: «عند ما تبدأ دولة ما بالعيش وفق الأسس الدولية المعتادة وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى فيمكن التعامل معها، ولكن عند ما تقرر دولة ما العيش خارج القانون أو في مكان تضع فيه رجلا هنا ورجلا هناك فلا يمكن ذلك». وقال الجبير أيضا خلال منتدى بلومبيرج الدولي الاقتصادي في رده على سؤال حول مدى التزام إيران بالاتفاق النووي: «لا أعتقد أن إيران تلتزم بالاتفاق، لأن جزءا من روح الاتفاق النووي هو التزام إيران بمبادئ حسن الجوار، وأن تتبع الاعتدال والسياسات السلمية، وهذا ما لم تفعله». ونبه الوزير الجبير إلى دور إيران في لبنان الذي وصفه ب«المؤذي» ودورها المدمر في سوريا. مضيفا: «نرى أن إيران تتدخل في العراق وتهرّب أسلحة ومتفجرات إلى الجماعات الإرهابية في البحرين والكويت واليمن. ونرى أن إيران تتدخل في شؤون باكستان وأفغانستان». وزاد: «نحن نرى إيران تدفع بأجندة طائفية، وتهاجم السفارات، وتغتال الدبلوماسيين وتزرع الخلايا الإرهابية في العديد من البلدان، وهذا ليس سلوك بلد يريد أن يكون جزءا من المجتمع الدولي».