شددت المملكة مجدداً على أن موقفها والدول الداعية لمكافحة الإرهاب واضح ولم يتغير بشأن أزمة قطر، مشيرة إلى ضرورة أن توضح الدوحة موقفها بشكل جدي.وقال وزير الخارجية عادل الجبير، في مؤتمر صحفي مشترك في جدة أمس، مع نظيره الروسي الزائر سيرغي لافروف إن المملكة «تتمسك بموقفها من أزمة قطر حتى تستجيب الدوحة لمطالب الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب ومطالب المجتمع الدولي، بشأن بمكافحة الإرهاب ودعم تمويله». وأشار الجبير إلى «أن المطالب الثلاثة عشر التي طرحتها المملكة والإمارات والبحرين ومصر، تتوافق مع القوانين الدولية الداعية إلى مكافحة الإرهاب، وعدم تمويله وعدم نشر الكراهية والحض عليها، واستضافة أشخاص متطرفين وإرهابيين، وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى». أزمة عشرينية وأوضح وزير الخارجية «أن أزمة قطر تعود إلى أكثر من عشرين عاما، وأنها كانت نتيجة سياسة الدوحة العدوانية في دعم وتمويل الأنشطة الإرهابية»، ولفت إلى أن قطر «التزمت في 2013 بوقف أنشطتها الداعمة للإرهاب، وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى»، مشيرا إلى عدم التزام الدوحة بالاتفاق. وأضاف الجبير: «لذلك قامت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب باتخاذ خطوات لإجبار قطر على الالتزام بتلك الخطوات»، ونوه إلى «أن قطر يجب أن تدرك رفض جميع دول العالم لسياستها»، قائلا: «إنه لا توجد دولة ترضى بدعم الإرهاب وتمويله، أو التحريض على الكراهية، أو التدخل في شؤونها، أو أن تستضيف دولة جماعات وأشخاصا إرهابيين، وعلى الدوحة الاستجابة لقائمة المطالب حتى يمكننا فتح صفحة جديدة». تطابق مواقف وفيما يخص المباحثات السعودية الروسية حول عدد من القضايا الإقليمية والأزمات بالمنطقة، أشار الجبير إلى «أن المملكة تؤيد إقامة مناطق خفض التصعيد في سوريا وتتطلع لبدء العملية السياسية»، وأضاف: «نرحب بموقف روسيا فيما يتعلق بالأزمة اليمنية»، مؤكداً «أن مواقف السعودية وروسيا في القضايا الإقليمية متطابقة». وقال الجبير: «إن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تسعى لتقديم أفكار جديدة لدفع عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية». من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعم جهود أمير الكويت لحل أزمة قطر، وشدد على «أن مجلس التعاون الخليجي آلية مهمة لحل العديد من القضايا ويجب الحفاظ عليه»، معربا عن أمله في أن تؤتي جهود الوساطة الحالية ثمارها في أزمة قطر. قضايا مختلفة وأشار لافروف إلى أن هناك توافقا بين المملكة وروسيا فيما يتعلق بضرورة الحل السياسي في سوريا. وقال الوزير الروسي: «اتفقنا على تعزيز التعاون بين السعودية وروسيا في مختلف المجالات، علاوة على إنشاء مناطق خفض التوتر في سوريا، ما يعد خطوة متقدمة نحو حل الأزمة»، مشيراً إلى أن روسيا تدعم جهود المملكة لتوحيد المعارضة السورية في مجموعة واحدة، مشدداً على أن السوريين وحدهم سيقررون مصير دولتهم. وأضاف لافروف: «ندعو إلى أن تنسق الرباعية مع الأممالمتحدة لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي».