في استجابة وترحيب جديد من قبل عدد من عقلاء وكبار الأسرة القطرية الحاكمة، بالبيان الذي أصدره الشيخ عبدالله آل ثاني أمس الأول، دعا الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، الشعب القطري للوقوف صفًا واحدًا ضد الإرهاب، وعبر عن أمله في استجابة الأسرة الحاكمة وأعيان قطر لطلب الاجتماع الذي دعا إليه الشيخ عبدالله. وتابع في خطاب وجهه إلى الشعب القطري، أمس الاثنين، انه يخشى أن يوصم القطريون بالإرهاب، مشددًا على أن كله ثقة في حكمة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز وقادة الدول ومحبتهم لنا. وقال «آمل من الأسرة الحاكمة والأعيان في قطر الاستجابة لدعوة الاجتماع الذي دعا إليه الشيخ عبدالله آل ثاني يوم الأحد، فدورنا اليوم التضامن لتطهير أرضنا ومواصلة التنمية»، وتابع «الحكومة القطرية ارتكبت أخطاء فادحة في حق اخوانها في الخليج العربي»، واستدرك «الحكومة سمحت للدخلاء والحاقدين ببث سمومهم في كل اتجاه حتى وصلنا إلى حافة الكارثة»، وزاد «يجب أن نكون صفا واحدا لنكون محصنين من الإرهاب». وأشار الشيخ سلطان بن سحيم في بيانه إلى «أن إقامته في باريس جاءت بسبب عدم احتماله البقاء في وجود المستعمر الذي يدعي حمايتنا من أهلنا في الخليج». ودعا الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، أسرته وعقلاء قطر إلى اجتماع لبحث تفاصيل الأزمة، خاصة وأنها تمضي إلى الأسوأ، كما يدفع التحريض المباشر، من جانب نظام تميم بن حمد في قطر على استقرار الخليج العربي والتدخل في شؤون الآخرين، المنطقة إلى مصير لا تريد أي دولة الوصول إليه، كما هو حال دول دخلت في نفق المغامرة وانتهت إلى الفوضى والخراب وضياع المقدرات. وأكد آل ثاني في بيان له، أنه يدعو الحكماء والعقلاء من أسرة آل ثاني وأعيان الشعب القطري إلى اجتماع أخوي وعائلي ووطني لبحث كل ما يخص الأزمة وما يمكن عمله لعودة الأمور إلى نصابها وتقوية اللحمة الخليجية. وشدد على أنه لا يفعل ذلك ادعاء أو استعراضًا بل متفائل عندما رأى ما تيسر له من خدمة أهله وتسهيل أمورهم ووجد الأبواب مشرعة، خاصة وأنه وجد حرصًا من جانب خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، على سلامة قطر وأهلها، ووجب على الأسرة عدم الصمت والسكون في هذه الأزمة.