تحركت الأسرة الحاكمة (آل ثاني) في دولة قطر ضد ممارسات الحكومة القطرية، فبعد انتفاضة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني على ممارسات تنظيم الحمدين، ظهر الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني رافضاً سياسات حكومة «حمد بن خليفة»، ساعياً لتصحيح الأوضاع، ما أرعد فرائص السلطات القطرية, وقال في بيان رسمي: «حان الوقت لتطهير قطر من الحاقدين». ولم يقبل «ابن سحيم» تخريب الدوحة على يد ابن عمه حمد بن خليفة، إذ قال في بيان قرأه على قناة «سكاي نيوز» إنه يدعم دعوة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني للقوى الوطنية القطرية إلى الاجتماع، وتوحيد الصف القطري ضد ممارسات «تنظيم الحمدين». وكانت دعوة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني أمس الأول إلى اجتماع أفراد العائلة الحاكمة وأعيان قطر لبحث سبل وضع حد لأزمة قطر قد أثارت اهتماماً على نطاق عالمي واسع، باعتباره خطوة غير مسبوقة في دول الخليج. ورأت صحف بريطانية أمس أن البيان الذي أصدره الشيخ عبدالله آل ثاني يشكل «تهديداً حقيقياً» لشرعية القيادة القطرية، ويمثل أول دعوة لمشاركة الشعب القطري في الشأن السياسي. وأعلن الشيخ عبدالله آل ثاني أنه تلقى استجابة سريعة من أعضاء في الأسرة الحاكمة وشخصيات قطرية. واعتبر المعارض القطري المقيم في لندن خالد الهيل أن البيان «خطوة جبارة لتصحيح المسار». ورأى أن الحل الأمثل للأزمة هو «التغيير السلمي للحكم في قطر». وفيما واجهت السلطة القطرية ضربة كبيرة في لندن أمس بعدما أعلن «بنك هارودز»، التابع لقطر في لندن، إغلاق أبوابه بسبب «خسائر فادحة»، سجلت بورصة الدوحة أمس هبوطاً للجلسة العاشرة على التوالي.