شدد الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، على ضرورة أن يكون القطريون يدا واحدة، وعينا يقظة ضد غدر الخائنين، معربا عن أمله في استجابة الأسرة الحاكمة والأعيان في قطر، لدعوة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، لاجتماع وطني لتصحيح الأوضاع، مطالبا في نفس الوقت بسرعة تطهير البلاد من الحاقدين. وقال فى بيان للشعب القطري، بثته أمس (الإثنين) فضائية «سكاي نيوز»: «كلي ثقة في حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقادة الدول، ومحبتهم المتأصلة لنا، ووقوفهم إلى جانبنا، لعل الله يجعل منا صلة سلام تعيد الأمور إلى نصابها، وتصحح كل خطأ، وتطرد كل الكوابيس التي أشغلت أهلنا وأحالت حياتهم خوفا مستديما وترقبا مريرا»، مبدياً تخوفه من أن يرتبط اسم القطري بالإرهاب. ولفت إلى أن «الحكومة القطرية ارتكبت أخطاء فادحة بحق إخوتنا في الخليج». وأضاف: «منذ ظهور الأزمة أقيم في باريس، لم أعد أحتمل البقاء في أرض بدأ الأغراب يتدفقون فيها ويجوبونها برائحة المستعمر، ويتدخلون في شأننا بدعوى حمايتنا من أهلنا في السعودية ودول الخليج العربي، الذين نعتبر امتدادا لهم وهم الحضن لنا جميعا، بينما نحن أحفاد جدنا الهمام الشيخ جاسم ورجاله المخلصين الذين أسسوا هذا الكيان العظيم». وتابع الشيخ سلطان بن سحيم: «تعلمون جميعا أن الوضع اليوم صعب، ولم يسبق لأهلنا في الخليج العربي، وأشقائنا العرب، أن نبذونا هذا النبذ وأغلقوا دوننا كل باب، بسبب أخطاء فادحة في حقهم، وممارسات ضد وجودهم، استغلها البعض باسمنا، ومن خلال أرضنا وأدواتنا، وهم أعداء وخصوم لنا، بسبب سياسات الحكومة وتوجهاتها التي سمحت للدخلاء والحاقدين بالتغلغل في قطر، وبث سمومهم في كل اتجاه، حتى أوصلونا إلى حافة الكارثة». وزاد: «إن دورنا اليوم التضامن لتطهير أرضنا منهم، والاستمرار في التنمية التي ترفع اسم قطر عاليا، وتزيد دورها الحضاري، وقيمتها الإنسانية، وأن نكون صفا واحدا، لتبقى بلادنا الحبيبة محصنة من الإرهاب وأهله، وبعيدة كل البعد عن تنظيماته، فوالله إنني أخشى يوما لا يذكر فيه القطري إلا وكان ارتباط الإرهاب به ثابتا، وإنني أخشى يوما يعافنا فيه كل بلد، ويشك في توجهنا كل أحد، فضلا عن قطيعتنا مع جيراننا وأهلنا». واستدرك الشيخ سلطان بن سحيم: «والله إنه يحزنني أن يكون الذكر في هذه الأزمة كلها للتنظيمات الإرهابية، واحتضانها، وانتشار الجماعات المخربة بيننا، والتدخل في شؤون الآخرين، وتخريب استقرارهم وأمنهم، وكأن دوحتنا مجرد حاضنة لكل المفسدين والضالين، ومنبرا يخدمهم، وثروات تعمل من أجل مصالحهم».مؤكدا انه من العار أن تكون قطر مطية للأعداء وأن يستخدموها سلاحا يضربون به أهلها وعزوتها وتاريخها». واختتم حديثه في هذا السياق: «أدعم كل دعوة للاجتماع، آملا من جميع أفراد الأسرة الحاكمة والوجهاء والأعيان التفاعل معها، حتى نكون يدا واحدة، وعينا يقظة ترعى قطر من غدر الخائنين، وتحصنها من كيد الحاقدين».