أفادت مصادر يمنية، أمس الجمعة، بأن تعزيزات عسكرية أرسلتها ميليشيات الحوثي إلى مديرية سنحان مسقط رأس وقبيلة الرئيس اليمني المخلوع صالح، وبدأت بالانتشار في المكان. وقالت المصادر: إن التعزيزات المرسلة إلى سنحان كبيرة، وإن قوات عديدة تمركزت قرب معسكري ضبوة وريمة حميد. كما أكدت أن الحوثيين عززوا مسلحين في مناطق المديرية، خشية تحرك قبيلة سنحان لمساندة صالح. فيما ذكرت مصادر أخرى أن صالح وجه باستنفار قبائل طوق صنعاء المساندة له، وتم كذلك تعزيز وحدات عسكرية تابعة له. وكانت الخلافات اشتدت بين ميليشيات الحوثي وصالح منذ أسبوعين، وبلغت أوجها مع إعلان أحد القادة الحوثيين أن صالح بات في متناول أيدينا بعد ما ترددت أنباء عن أن قرار اعتقاله اتخذ، ويبقى التوقيت. إعلان الطوارئ وفي السياق نفسه، طالب القيادي الحوثي البارز الذي نصبته ميليشيات الحوثي مشرفاً على وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب بصنعاء، برتبة لواء «عبدالحكيم الخيواني»، السلطة القضائية، بسرعة محاكمة من أسماهم الخونة والعملاء المضبوطين لدى الأجهزة الأمنية. وقال الخيواني: أصبح من الضرورة إعلان حالة الطوارئ طبقاً للدستور النافذ. ويسعى الحوثيون إلى فرض حالة الطوارئ والتي يعتبرها شريكه حزب المؤتمر استهدافا لهم بحيث تسعى لاستئصالهم من بنية الحكم الانقلابي لينفرد الحوثيون بفرض رؤيتهم الطائفية. يذكر أن القيادي الحوثي اللواء الخيواني هو من يدير وزارة الداخلية بالرغم من وجود الوزير المؤتمري اللواء محمد عبدالله القوسي، الذي لم يعد قادراً حتى منع قرارات التعيين التي يصدرها نائبه القيادي الحوثي الخيواني كان آخرها التعيينات الأخيرة التي أطاحت بجميع الضباط المحسوبين على حزب المخلوع في مناصب قيادية بوزارة الداخلية في حكومة الانقلاب بصنعاء. مرتزقة أفارقة وعلى صعيد آخر، اعترفت ميليشيات الحوثي الانقلابية للمرة الأولى، بتجنيد لاجئين أفارقة للقتال في صفوفها كمرتزقة، رغم إنكارها المستمر للتقارير التي تحدثت عن ذلك، منذ انقلابها على السلطة الشرعية وإشعال الحرب في البلاد منذ أواخر عام 2014. ونشرت وسائل إعلام الحوثيين، صورة أحد الصوماليين المرتزقة الذي قتل وهو يحارب في صفوفهم أول أيام عيد الأضحى على الحدود اليمنية السعودية. ونعى الحوثيون مقتل المدعو عبدالفتاح محمد سيد، مبرزين صورته مع شعارهم «الصرخة»، وأشاروا إلى أنه صومالي وقتل في صفوفهم في مواجهات مع الجيش السعودي على الحدود. يذكر أن الجيش اليمني أعلن مرات عدة مقتل مرتزقة أفارقة وهم يقاتلون في صفوف ميليشيات الحوثي وأسر آخرين، خاصة في معارك تحرير المخا وتعز، لكن ميليشيا الانقلاب كانت تنكر ذلك. ##دروع بشرية وكانت الحكومة اليمنية الشرعية، أكدت في وقت سابق، وجود أدلة جديدة تثبت تورط جماعة الحوثي في «استخدام لاجئين أفارقة دروعاً بشرية في الصفوف الأمامية لجبهات القتال». وذكرت أنها تجهز ملفا متكاملا يثبت تورط جماعة الحوثي والنظام الإيراني في تجنيد أجانب للقتال ضد القوات الشرعية، ليتم رفع الملف حال اكتماله إلى مجلس الأمن الدولي. ويتدفق معظم اللاجئين الأفارقة إلى اليمن رغم الحرب، من إثيوبيا والصومال. و»تستعمل ميليشيات الانقلاب بعضهم للقتال إلى جانبها كمرتزقة»، كما قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في كلمة ألقاها العام الماضي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. تهجير قسري طالبت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الإنسانية اتجاه ما يتعرض له المدنيون بمحافظة تعز من تهجير قسري وجماعي طال عددا من المديريات بالمحافظة وبات معه عدد كبير من السكان دون مأوى وفي أوضاع مأساوية. من جانبه أكد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، امس حرص الحكومة الشرعية على إعادة إعمار المناطق المحررة من الميليشيا الانقلابية. مقتل انقلابيين ميدانيا، لقي ما لا يقل عن 10 عناصر من ميليشيات الانقلابيين مصرعهم وأصيب آخرون في مواجهات عنيفة مع قوات الجيش اليمني بجبهة نهم شرقي صنعاء. وقال مصدر عسكري يمني: إن المواجهات نشبت بين الجانبين إثر محاولة تسلل للميليشيات إلى مواقع للجيش في جبل القرن. وأشار المصدر في تصريح بثه أمس موقع «26 سبتمبر» التابع للقوات المسلحة اليمنية إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الانقلابيين وتكبيدهم خسائر في العتاد.