عززت ميليشيا الحوثي الانقلابية أمس، إجراءات التصعيد العسكري في كل أنحاء العاصمة صنعاء في تحركات صريحة لإعلان حالة الطوارئ، من خلال زيادة النقاط الأمنية في كل المواقع الاستراتيجية، والدفع بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بهدف تطويق صنعاء وخنق حليفهم المخلوع علي صالح، الذي أصبح في نظرهم خائنا وغادرا ومداهنا على الرغم من رسائل التطمين والمهادنة التي حاول المخلوع توجيهها لهم. ودعا القيادي الحوثي البارز الذي نصبته مليشيات الحوثي مشرفاً على وزارة الداخلية برتبة لواء «عبد الحكيم الخيواني» إلى إعلان حالة الطوارئ، بما يمكِّن أجهزة الدولة على حد زعمه من القيام بواجباتها لحماية الثورة، وقال الخيواني إن إعلان حالة الطوارئ سيمكن الأجهزة الأمنية من ملاحقة ووأد المجرمين، وستعمل أجهزة الدولة بشكل أفضل. مهاجمة المؤتمر أكد قيادي مؤتمري تابع للمخلوع علي صالح في تصريحات إلى «الوطن»، أن إعلان حالة الطوارئ في العاصمة صنعاء من قبل الحوثين هو بمثابة استهداف لهم، كونه يجعل من قيادات وقواعد حزب المؤتمر عرضة للاعتقال وحتى التصفية الجسدية، خاصة في حال الاعتراض والانتقاد كالمطالبة بالمرتبات من خلال التجمهر أو النشر والتحدث في وسائل الإعلام، وقال إن الحوثيين أصبحوا يطلقون وبشكل علني على حزب المؤتمر من قواعد وقيادات حزب بالخونة، وبالتالي فهم أول من سيتضرر من إعلان حالة الطوارئ التي يسعى الحوثيون إلى تطبيقها. محاصرة المخلوع ورصدت مصادر محلية في مديرية سنحان تعزيز ميليشيا الحوثي الانقلابية قواتها العسكرية أمس في مديرية سنحان مسقط رأس حليفهم المخلوع صالح. وقال مصدر قبلي في مديرية سنحان إلى «الوطن» إن الحوثيين أرسلوا تعزيزات كبيرة إلى سنحان، وإن قوات كبيرة تمركزت قرب معسكري ضبوة وريمة حميد القوة الضاربة للحرس الجمهوري الذراع العسكري للمخلوع، وأكد أن اللجان الشعبية التابعة لميليشيا الحوثي عززت من تواجدها في مواقع استراتيجية داخل مديرية سنحان، بهدف تحييد أي تحرك لقبيلة سنحان لمساندة المخلوع الذي أصبحت عملية اعتقاله أو تصفيته هدفا لقادة ميليشيا الحوثي، والمتواجد عدد منهم -كرئيس المجلس الأعلى محمد علي الحوثي ورئيس الاستخبارات في جيش الانقلابيين أبو علي الحاكم ويحي الحوثي- في منطقة سنحان لقيادة قواتهم المنتشرة هناك، استعدادا لإسقاط آخر معاقل المخلوع وأتباعه. انشقاق الانقلابيين أعلن الإعلامي مبارك الماوري، وهو من أتباع المخلوع، انشقاقه عن الانقلابيين وانضمامه إلى صف الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية. وقدم الإعلامي «الماوري» في منشور له على صفحته بالفيس بوك اعتذاره الشديد لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وللرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، عن كل لحظة وقف فيها مع الانقلاب ومحاربة الشرعية. وأكد الماوري أن اللحظة التي يمر بها اليمن في الوقت الحالي، كشفت العدو الحقيقي والوحيد للشعب اليمني، وهو ميليشيا الحوثي الانقلابية، مطالبا باستمرار عاصفة الحزم حتى القضاء على مشروع الانقلاب، وتحرير كامل اليمن من العصابة الانقلابية.