قالت مصادر إن قوات التحالف استهدفت أمس تجمعا لقيادات حوثية بينهم محمد علي الحوثي، وإن الانقلابيين يتكتمون على هويات القتلى. تزامن ذلك مع هروب وزير انقلابي، وقادة من الحرس الجمهوري إلى مأرب، إثر أنباء عن عزم الحوثيين اعتقال المخلوع صالح، ونقله إلى صعدة لشنقه.
تطورات يمنية سقوط قتلى في صفوف قيادات الحوثي تغلغل الحوثيين في الحرس الجمهوري محاصرة المخلوع في مديرية سنحان الميليشيات تعتزم محاكمة صالح وشنقه تسارعت الأحداث الميدانية في العاصمة صنعاء أمس، بهروب المئات من أنصار المخلوع علي صالح، ومعظمهم من قادة الحرس الجمهوري، الذراع العسكري للمخلوع، والذي يراهن عليه في الحفاظ على عنقه من مشنقة ميليشيات الحوثي الانقلابية. وأكد مصدر عسكري في تصريحات إلى «الوطن»، صحة الأنباء التي ترددت أمس، عن وصول أفراد وضباط سابقين في قوات الحرس الجمهوري إلى محافظة مأرب شرق اليمن تجاوزت أعدادهم المئات، مشيرا إلى أن عملية انضمامهم تمت بعد أن مارست ميليشيات الحوثي ضدهم ضغوطا كبيرة في مناطق سيطرتهم لإرغامهم بالقوة على المشاركة في جبهات القتال، خاصة في مناطق نفوذهم في العاصمة صنعاء. وتزامن ذلك مع هروب المئات من قادة وأفراد الحرس الجمهوري مع مغادرة عضو اللجنة العامة للمؤتمر جناح المخلوع ووزير التعليم العالي بحكومة الانقلاب حسين حازب العاصمة صنعاء إلى محافظة مأرب، والذي أكد امتعاضه من مضايقة ميليشيات الحوثي واتهامها له بالتزوير والفساد، ومنعه من دخول مكتبه في الوزارة. شراء الذمم شدد مصدر عسكري آخر، على نجاح ميليشيات الحوثي في تنفيذ خطة قائمة على التغلغل داخل المؤسسة العسكرية للحرس الجمهوري الذراع العسكري للمخلوع، حيث تمكن الحوثيون وبتخطيط من عناصر تابعة لحزب الله البناني من تدمير منظومتها بشكل كبير، وشراء ولاءات ضباط وقيادات عسكرية كبرى فيها ليعملوا لصالح الحوثي، بينما قامت باستنزاف ما تبقى من هذه القوات في جبهات القتال العديدة بين الشرعية والانقلاب. وقال إن الأسلوب الذي اتبعه أبوعلي الحاكم المعين حديثا من قبل رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى صالح الصماد رئيسا للاستخبارات العسكرية في جيش الانقلابين، هو شراء ذمم المئات من قادة وضباط أهم مؤسسة عسكرية منضبطة ومدربة، يمتلكها المخلوع ويراهن عليها في بقائه على قيد الحياة، حيث دفع لهم ملايين الدولارات مقابل تخليهم عن المخلوع، وإقناع الآلاف من عناصر الحرس الجمهوري بالتخلي والانسحاب عن تبعية المخلوع. نجاح المخطط وأكد المصدر نجاح الحوثيين في مخططهم في تدمير الحرس الجمهوري واختراقه، وقال إنهم لجؤوا إلى تصفية من رفض التعاون معهم من ضباط الحرس الجمهوري، فيما اعتقل المئات منهم وتم نقلهم إلى صعدة من مختلف محافظات الجمهورية التي يسيطر عليها الحوثيون، مشيرا إلى أن المخلوع لم يبق له سوى الرهان على شعبية الشارع التي سوف تتلاشى بمجرد الهجوم عليه من قبل المتمردين الحوثيين في معقله بمديرية سنحان والقبض عليه أو تصفيته. محاكمة صورية لم يخف عدد من قادة المتمردين الحوثيين رغبتهم الأكيدة في القبض على المخلوع في مسقط رأسه في مديرية سنحان، وجلبه إلى مسقط رأس زعيمهم عبدالملك الحوثي في صعده، ومن ثم محاكمته محاكمة صورية وشنقه وصلبه، انتقاما من قتل المخلوع لمؤسس الحركة الحوثية حسين الحوثي في جبال مران خلال الحرب الأولى بين المخلوع والحوثيين عام 2004. وقال مصدر قبلي محسوب على المتمردين الحوثيين في صعدة في تصريحات إلى «الوطن» إن جناح الصقور في جماعة الحوثي والمتمثلة في محمد علي الحوثي وأبوعلي الحاكم ويحيى الحوثي، وضعوا خطة محكمة للقبض على المخلوع بالتعاون مع عناصر تابعة للحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني متواجدين في صنعاء. الإهانة والانتقام وأضاف المصدر نفسه أن الهدف من القبض على المخلوع، هو إهانته والانتقام منه، وهو من اغتال الأب الروحي للجماعة حسين بدر الدين الحوثي، ومن جهة أخرى السيطرة على مقاليد الحكم في اليمن بالقضاء على أخطر منافسيهم وهو المخلوع الذي عرف عنه الغدر والخيانة. من جهة أخرى، اعتقلت ميليشيات الحوثي أمس، مدير مكتب التربية في مديرية «كعيدنة» بمحافظة حجة،أحمد الشومي، وأخفته قسريا في جهة مجهولة. ويأتي اعتقال الشومي أحد أبرز قادة حزب المؤتمر في المحافظة، في إطار استراتيجية خطف وتصفية الخصوم.
بوادر اعتقال المخلوع تغلغل الحوثيين في الحرس الجمهوري هروب المئات من أنصار المخلوع تصفية واعتقال ضباط الحرس الجمهوري اتهام وزراء المخلوع بالفساد قطع الإمدادات عن المخلوع شراء ذمم وسائل إعلام تابعة لصالح السيطرة على معدات الحرس الجمهوري محاصرة المخلوع في مديرية سنحان