غادرت وحدات عسكرية مدرعة معسكرات تابعة للتحالف العربي بقيادة المملكة مدينة عدن، متوجهة إلى جبهات القتال في المخا والساحل الغربي لليمن، من أجل الإسراع بتحرير ما تبقى منها وسواحل تعز، والاستعداد لعمليات اقتحام مدينة الحديدة التي يعد لها التحالف منذ أشهر، تأكيدا لتطبيق الحسم العسكري كخيار وحيد لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة اليمنية، بعد رفض الحلول والمقترحات الأممية المطروحة وفي مقدمتها خطة تسليم ميناء ومدينة الحديدة لطرف محايد وتوريد إيرادات الجمارك إلى البنك المركزي في عدن، وصرف مرتبات الموظفين. وقالت مصادر عسكرية: إن وحدات عسكرية معززة بآليات ومدرعات عسكرية حديثة غادرت معسكرات التحالف في محافظة عدن، إلى مديرية المخا غرب محافظة تعز التي تدور في أطرافها معارك عنيفة بين القوات الحكومية والانقلابيين، بعد صدور توجيهات عليا من قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، وقيادة قوات التحالف العربي في عدن. استنكار الاقتحامات عبر مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية عن إدانة الحكومة واستنكارها الشديدين لما أقدمت عليه ميليشيا الحوثي وصالح من اقتحام همجي لمنزلي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية حسين عرب ووزير الاعلام معمر الارياني في العاصمة صنعاء، ونهب محتوياتيهما واختطاف حراستيهما. واعتبر المصدر الحكومي ذلك السلوك انعكاسا لعقلية ونهج العصابات المنفلتة الخارجة عن القوانين والأعراف والقيم والأخلاق، والتي تحاول يائسة وباتباع أخطر وأقذر الوسائل والأساليب وأبشعها فرض مشروعها الانقلابي المرفوض والدخيل على الشعب اليمني. وأكد المصدر المسؤول أن انتهاك حرمة المنازل، وبهذا الأسلوب الهمجي المتكرر من قبل الميليشيا، والتنكيل بكل من يعارضها ويقف ضد مشروعها، يعطي دليلا على الانهيار الذي وصلت إليه وإدراكها أن انقلابها شارف على نهايته المؤكدة، وأن النصر الكبير قادم مع استمرار هزائمها المتوالية على أيدي أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بدعم من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة. أساليب همجية وأشار المصدرالحكومي إلى أن اللجوء لمثل هذه الأساليب الإرهابية وسلوك العصابات لم ينجح في تحقيق ما تسعى إليه الميليشيا بإجبار اليمنيين على القبول بانقلابها ومشروعها الطائفي الإيراني، لكنهم انتفضوا رغم كل ما مارسته الميليشيا من ترهيب وقتل وانتهاك يعد من أبشع صور جرائم الحرب. ودعا المصدر -في ختام تصريحه- المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان والأمم المتحدة إلى إدانة تصرفات الميليشيا وأعمالهم الوحشية المستمرة ضد الشعب اليمني، والخطر الداهم الذي يتهدد المواطنين في المناطق التي ما زالت تحت سيطرتهم. وكانت ميليشيا الحوثي وصالح اقتحمت ونهبت عددا من منازل القيادات السياسية منهم مستشار رئيس الجمهورية اليمنية الدكتور رشاد محمد العليمي ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي ونائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبدالعزير جباري وآخرون مؤيدون للشرعية. كما قامت الميليشيا الانقلابية بتفجير العديد من منازل الشخصيات السياسية والاجتماعية المعارضة لمشروعهم الطائفي. تعذيب المواطنين قال نبيل عبدالحفيظ وكيل وزارة حقوق الإنسان: إن ما تقوم به الميليشيا الانقلابية في العاصمة صنعاء والمناطق التي تسيطر عليها لا يمت للقوانين والأعراف والمواثيق الدولية بصلة، وأكد أنهم لا يعرفون سوى الهمجية وشريعة الغاب، معتقدين أن بنشرهم لثقافة الموت يستطيعون بذلك السيطرة على قاطني المناطق التي ما زالت تحت سيطرتهم. وأوضح عبدالحفيظ أن الميليشيا الآن تمارس أبشع أنواع التعذيب والأعمال الإجرامية تجاه المواطنين اليمنيين؛ لأنهم كلما شعروا بوطأة ضربات التحالف العربي والجيش الوطني وزيادة سيطرتهم كلما اوغلوا في إجرامهم بحق المواطنين العزل. وعلى صعيد متصل، توفي أمس الخميس والد أحد المختطفين في سجون الميليشيا، أمام سجن الأمن السياسي بالعاصمة صنعاء. وقالت مصادر حقوقية: إن الحاج علي السودي والد المختطف محمد السودي توفي أمام بوابة سجن الأمن السياسي، ب«نوبة قلبية» بعد منعه من قبل عناصر حوثية مسلحة من زيارة ولده المختطف في السجن، ليتم نقل والد المختطف جثة هادمة إلى أحد المستشفيات. وتواصل ميليشيا الحوثي والمخلوع اختطاف وإخفاء الآلاف من المدنيين بينهم صحفيون وسياسيون وطلاب وعمال، كما منعت أخيرا الزيارة عن هؤلاء المختطفين دون إبداء أسباب.