فيما كشف سفير المملكة لدى اليمن عن أسباب استهداف ميليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية لميناء المخا غرب تعز بقارب مسير مفخخ بالمتفجرات، هددت ميليشيات الحوثي، الأحد، بشكل صريح، بتصعيد استهدافها لحركة الملاحة العالمية في البحر الأحمر، زاعمة في بيان أنها ستحول البحر الأحمر إلى «ساحة حرب». وتأتي تلك التهديدات بعد تحذيرات أطلقها التحالف العربي من استهداف الحوثيين للملاحة الدولية وممارستها للإرهاب البحري ما يهدد الحركة البحرية في مضيق باب المندب، وتلتها اتهامات أمريكية جاءت على لسان الجنرال جوزيف فوتيل، قائد المنطقة المركزية، في مارس الماضي، لنظام إيران بدعم الحوثيين في اليمن وتزويدهم بالسلاح والتدريب إضافة الى تهديد الملاحة في المضيق. وقد أشارت بعض المعلومات العسكرية إلى أن الخبراء الإيرانيين ساعدوا الحوثيين على تطوير صواريخ كانت موجودة في صنعاء لتبلغ مدى أبعد، بجانب تفخيخ قوارب موجهة، وسبق أن شن الحوثيون هجمات على سفن سعودية وإماراتية، وبوارج أمريكية في البحر الأحمر، ودمرت واشنطن رادارات للانقلابيين على ساحل الحديدة في رد على تهديدها للحركة البحرية. يذكر أن تلك التهديدات دفعت التحالف العربي إلى وضع خطط للسيطرة على الحديدة منذ العام الماضي لايصال المساعدات الإنسانية لأبناء اليمن، فيما يرى مراقبون أن استرجاعَ ميناء المخا يمهد بشكل واسع في تلك الغاية الإنسانية للتحالف. المخا والإغاثة وعلى الصعيد الإنساني ذاته، قال سفير خادم الحرمين الشريفين في اليمن محمد آل جابر، في تغريدة على حسابه الشخصي في تويتر: «إن ميناء المخا أعيد تشغيله لإيصال الغذاء والإغاثة لأبناء تعز والشعب اليمني»، مشيراً إلى أن الميليشيات هاجمته اليوم لحرمانهم من ذلك. كما أكد آل جابر أن المتمردين يعيدون بهذا الحادث ما فعلوه لأبناء الحديدة واليمن، في إشارة إلى تحويل الميليشيات ميناء الحديدة إلى قاعدة عسكرية لعملياتها الإرهابية ضد السفن المارة في المياه الدولية. وكانت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن قد أعلنت في بيان عن تعرض ميناء المخا أمس الأول، للاستهداف من قبل الميليشيات الحوثية بواسطة «قارب مسير مفخخ بالمتفجرات». من جانبه، قال ابن دغر، في تغريدة أيضا على تويتر: «إن العملية الإرهابية تعكس لجوء ميليشيات الحوثي لتدمير البنية التحتية»، واصفا العملية بأنها تعكس روح الهزيمة، التي يعانون منها بسبب انتصارات قوات الجيش اليمني والتحالف العربي بقيادة المملكة بمختلف الجبهات. من جهتها، استنكرت وزارة حقوق الإنسان اليمنية استهداف الحوثيين الميناء، مشيرة إلى أن التصرفات ليس لها من هدف سوى الرغبة في نشر الخراب والدمار. وكانت قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن قد أعلنت، السبت، أن الميليشيات الحوثية استهدفت ميناء المخا اليمني بقارب مفخخ. وأفاد بيان التحالف «بأن القارب المفخخ اصطدم بالرصيف البحري بالقرب من مجموعة سفن ما أوقع انفجاراً لم يتسبب في خسائر بشرية أو مادية». وقالت قيادة التحالف: «إن الميليشيات الحوثية بأفعالها الإجرامية تعوق وصول الأدوية والأغذية لليمنيين»، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على الانقلابيين للامتثال للقرارات الدولية. وتعمل قوات التحالف المشتركة على تطوير الميناء، ليكون بوابة المساعدات الإنسانية، خاصة إلى مدينة تعز، وبديلاً مؤقتاً لميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الميليشيات، الذي تعطلت فيه المساعدات. فرض سيطرة إلى ذلك، تقدمت وحدات من الجيش الوطني أمس، نحو مفرق المخا غرب تعز لفرض سيطرتها الكاملة على المنطقة وتصفية جيوب ميليشيا الحوثي وصالح في ظل انهيارات كبيرة للميليشيات الانقلابية. وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية: «إن المواجهات تدور حاليا في مفرق المخا من الجهة الشرقية بعد تطهير معسكر خالد بن الوليد وتكبدت الميليشيات الانقلابية خسائر في الأرواح والمعدات وأن قوات الجيش الوطني تتقدم بمعنويات عالية للسيطرة الكاملة على مثلث المخا». وأضاف المصدر: «إن مقاتلات التحالف العربي استهدفت تجمعات للميليشيات في موقع الشبكة بمفرق المخا بعدة غارات أسفرت عن خسائر عديدة في صفوف الميليشيات الانقلابية». وفي السياق، شنَّ طيران التحالف غارات على مخازن أسلحة وتجمعات لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران باليمن، وذلك بالتزامن مع غارات جوية أخرى، استهدفت مواقع الميليشيات في الجوف وصعدة. وفي تعز، شهدت الجبهتان الغربية والجنوبية، معارك عنيفة، حقق على إثرها الجيش الوطني اليمني تقدماً، بعد تصديه لمحاولات الميليشيات السيطرة على مواقعه. من جهة أخرى، تفقد قائد محور تعز العسكري اللواء الركن خالد فاضل، أمس، السجن المركزي ومقر القوات الخاصة ومقر اللواء 145 غربي المدينة. وخلال الزيارة اطلع على وضع وجاهزية السجن المركزي ومقر قوات الأمن الخاصة بالإضافة إلى مقر قيادة اللواء 145 جوار السجن المركزي. وأشاد فاضل بالجهود التي تبذلها قوات الأمن الخاصة في تفعيل مهامها وأدائها في تعزيز الأمن والاستقرار بالمدينة، مثمنا الجهود المبذولة في ترميم وإصلاح السجن المركزي تمهيداً لنقل السجناء. تغريدة سفير المملكة لدى اليمن (تويتر)