قال وزير الإعلام اليمني معمر مطهر الأرياني إن الحكومة الشرعية في اليمن لن تسمح لميليشيا الحوثي بالاستمرار في السيطرة على ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر مؤكدا نية الحكومة طرد الميليشيا من الميناء المهم الذي يستقبل المساعدات. واقترحت الأممالمتحدة تسليم الميناء الذي يستقبل 80 بالمائة من الواردات الغذائية لطرف محايد لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية وتجنيبه آثار الحرب الدائرة منذ عامين. فيما شدد السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر على أن الحوثيين لا يزالون يمثلون معضلة في التوصل إلى حل سياسي، لافتا إلى ضرورة تسليم سلاحهم للحكومة اليمنية كخطوة أولى للتوصل إلى اتفاق سياسي. إعاقة المساعدات وقال الأرياني لرويترز أثناء زيارة للقاهرة: «لن تقبل الحكومة أن تستمر سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة وإعاقة انسياب المساعدات وتوظيف العوائد المالية لصالح المجهود الحربي وقتل اليمنيين في حين أن الموظفين في المحافظات التي مازالت تحت سيطرة الانقلاب لم يتسلموا مرتباتهم منذ أكثر من عشرة أشهر». وأكد الأرياني أن الحكومة قبلت اقتراح مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بتسليم السيطرة على الحديدة لطرف محايد كوسيلة لتجنب العمل العسكري. وأوضح: «وافقت الحكومة من حيث المبدأ على مقترحات ولد الشيخ فيما يخص ميناء الحديدة لإحساسها بالمسئولية تجاه كل أبناء اليمن ولكن الانقلابيين رفضوا تلك المقترحات». وأكد الأرياني إن هجوما شنه الحوثيون على ميناء المخا الأسبوع الماضي كان محاولة لعرقلة خطط لإعادة تأهيل منشآته وإعداده ليكون بديلا عن الحديدة. وأفاد الأرياني إن الهجوم استهدف «تهديد حركة الملاحة في مضيق باب المندب ومحاولة لإعاقة تشغيل الميناء لاستقبال المساعدات والشحنات التجارية ولتعزيز حصار الحوثيين على سكان مدينة تعز». سجون الميليشيات وأدان وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن عبدالرقيب فتح، منع الميليشيات الانقلابية رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير والوفد المرافق له من زيارة السجون في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها. وقال في تصريح بثته أمس وكالة الأنباء الحكومية: إن هذا السلوك دليل على تهرب الميليشيات من كل المبادرات الإنسانية التي تكفلها القوانين الدولية والإنسانية كافة. وأفاد الوزير اليمني أن رئيس اللجنة الدولية للصليب قام بزيارة كل الأسرى في محافظة تعز واطمأن على أوضاعهم. ودعا الوزير فتح المنظمات الدولية لممارسة الضغوطات القوية والحازمة لوقف الانتهاكات المستمرة التي تقوم بها بحق أبناء اليمن في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها والمتمثلة في قصف المنازل وتهجير الآمنين واعتقال من يخالفها الرأي. وجدد مطالبته لمنسق الشؤون الإنسانية في اليمن والمنظمات الدولية بإدانة هذه التصرفات وممارسة الضغوطات التي من شأنها إيقاف الميليشيات عن ممارسة هذه الانتهاكات. والتقى فتح امس بالعاصمة المؤقتة عدن ممثلة صندوق الأممالمتحدة للسكان انجالي سين. وطالب الوزير فتح خلال اللقاء ممثلة البرنامج الى نقل مكتب المنظمة الرئيسي إلى عدن، مشددا على أهمية التعاون بين الصندوق والحكومة الشرعية لتنفيذ مشاريع الصندوق في اليمن. معتقلات سرية أكدت مصادر يمنية مطلعة وجود سجون سرية أنشأتها ميليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية في محافظة ذمار، الواقعة جنوب العاصمة صنعاء، وفقا لصحيفة «مسند» الإلكترونية . وبحسب المصادر، أسست ميليشيات الحوثي والمخلوع سجونا سرية في محافظة ذمار، يقتصر دخولها على المشرفين الذين يمارسون التحقيق والتعذيب بحق المختطفين، وعلى رأسهم المدعو «أبو زيد الطاووس» المشرف الأمني للحوثيين في ذمار. ونقلت عن تلك المصادر معلومات مفصلة عن أهم 3 سجون سرية في المحافظة يمارس فيها الانقلابيون أبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي بحق المختطفين في تلك السجون. قتلى القاعدة وقتل خمسة من مسلحي تنظيم القاعدة أمس في غارة لطائرة من دون طيار في محافظة مأرب بوسط اليمن، وفق ما اعلن مسؤول امني يمني نسب الهجوم الى الولاياتالمتحدة. وقال المسؤول ان الغارة استهدفت تجمعا لعناصر مفترضين في القاعدة في قرية الحثلة، موضحا ان «عناصر أجانب» في التنظيم بين القتلى الخمسة. مباركة أمريكية من جهة أخرى، أفاد مسؤول حكومي يمني رفيع، عزم المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، القيام بجولة اتصالات جديدة هذا الأسبوع، يبدأها من الرياض للالتقاء بأطراف الأزمة اليمنية ومن ثم الانتقال إلى صنعاء، وذلك بمباركة واشنطن. وأكد السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر، خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة جدة: «إن بلاده ستقوم خلال الأسابيع القادمة بدور فعال لقيادة عملية إعادة جمع أطراف الصراع اليمني على طاولة الحوار، تحت مظلة الأممالمتحدة». وشدد السفير الأمريكي على أن الحوثيين لا يزالون يمثلون معضلة في التوصل إلى حل سياسي، لافتا إلى ضرورة تسليم سلاحهم للحكومة اليمنية كخطوة أولى للتوصل إلى اتفاق سياسي.