مازالت التهنئات بنجاح موسم الحج لهذا العام تنهال على القيادة الرشيدة بالمملكة من العديد من زعماء العالم وآخرها التهنئة التي رفعها لمقامه الكريم – حفظه الله – جلالة الملك كارل جوستاف السادس عشر ملك مملكة السويد الرئيس الفخري لصندوق التمويل الكشفي العالمي، وهي تهنئة تضاف إلى سلسلة من التهاني التي تلقاها خادم الحرمين الشريفين بنجاح موسم هذا العام. وقد أشاد ملك السويد بالجهود الملموسة الكبرى التي بذلتها حكومة خادم الحرمين الشريفين لانجاح موسم هذا العام، وأزجى شكره لكشافة المملكة على الجهود التي قاموا بها لخدمة ضيوف الرحمن، والعمل الكشفي هو جزء لا يتجزأ من أعمال قامت بها عدة جهات مسؤولة لخدمة ضيوف الرحمن بتوجيهات من القيادة الرشيدة لتذليل كافة المصاعب التي قد تواجه الحجيج وهم يؤدون شعائرهم. وقال جلالته في ختام تهنئته لخادم الحرمين الشريفين بأن 50 مليون كشاف في 169 بلدا يحيونه على ما بذله من جهود حثيثة لانجاح الموسم، وقد أشاد مدير الصندوق الكشفي العالمي جون قيقان بالدعم الذي تقدمه المملكة لملايين المسلمين الذين يؤدون فريضة الحج في كل موسم، وقد أسفر هذا الدعم المتواصل عن نجاح مواسم الحج في كل عام بفضل الله ثم بفضل جهود القيادة الرشيدة. والاشادتان معا تضافان إلى سلسلة من الاشادات المرفوعة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لما بذله ويبذله من خدمات جليلة للحرمين ولضيوف الرحمن، ويهمه باستمرار أن يؤدي الحجاج فريضتهم الايمانية بكل يسر وسهولة وطمأنينة وأمن، وقد شهد ضيوف الرحمن بحسن ما تقدمه الحكومة الرشيدة من تسخير الموارد المالية والبشرية بالمملكة للسهر على خدمة ضيوف الرحمن، وتسهيل أدائهم للمشاعر منذ دخولهم إلى الأراضي المقدسة وحتى مغادرتهم اياها إلى بلدانهم غانمين سالمين باذن الله. إنها خدمات كبرى تترجم أهمية الرسالة الإسلامية التي اضطلع بها قادة المملكة منذ عهد تأسيس الكيان السعودي الشامخ ومرورا بأبناء المؤسس الميامين وحتى العهد الحاضر الزاهر، فهم يتشرفون بازجاء تلك الخدمات تقربا من رب العزة والجلال بصالح الأعمال وجليلها، وتلك خدمات لا تنتظر القيادة من ورائها منة من أحد وإنما تريد بها التقرب إلى وجه رب العزة والجلال بصالح الأعمال. ومازالت دول العالم تشيد بأداء تلك الرسالة الإسلامية الكبرى من قبل القيادة الرشيدة بكل تفانٍ واخلاص، وتلك رسالة أدت أغراضها وأهدافها السامية المتمحورة في خدمة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن، وقد نذر خادم الحرمين الشريفين وقته وجهده لتحقيق تلك الرسالة على أرض الواقع والقيام بها على أكمل وجه وأفضله، وهذا ما يترجم من خلال تلك الخدمات الجليلة العظمى التي يبذلها – حفظه الله– خدمة للحرمين ولضيوف الرحمن وللمسلمين في كل مكان.