بدأت طلائع ضيوف الرحمن تفد إلى مكةالمكرمة لأداء فريضة الحج، يفدون من كل فج عميق في اجتماع اسلامي سنوي هو الأكبر من نوعه لتأكيد تآلفهم وتآزرهم وتكاتفهم تحت راية التوحيد وامتثالا لتأدية ركن من أركان العقيدة الاسلامية السمحة. النجاحات التي تحققها المواسم المتعاقبة لهذه الفريضة تؤكد حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على بذل كل ما يمكن بذله من جهود لتأدية الحجاج فريضتهم بكل طمأنينة ويسر. وقد استعدت حكومة خادم الحرمين الشريفين لاستقبال ضيوف الرحمن وتهيئة كافة أسباب الراحة والطمأنينة والأمن والسلامة لهم، حيث أمر قائد هذه الأمة -حفظه الله- باستضافة تلك الطلائع لأداء الفريضة ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج، وهو برنامج يؤكد حرص القيادة الرشيدة على خدمة المسلمين في مختلف البلاد الاسلامية، وهي خدمة يتشرف بها خادم الحرمين الشريفين ويسعد بها. ولا تألو الجهات المختصة جهدا بتعليمات من القيادة الرشيدة في تسهيل أداء ضيوف الرحمن مناسكهم بما فيهم من وقع عليه الاختيار للاستضافة ضمن البرنامج الذي يعد امتدادا لاهتمام خادم الحرمين الشريفين بأمور المسلمين وامتدادا لمسيرة الخير والعطاء تجاه العمل الاسلامي في العالم، ومن بين أشكال تلك المسيرة الخيرة استضافة عدد من ضيوف الرحمن من بلاد اسلامية مختلفة لأداء مناسك الحج في كل عام. وأعرب الضيوف من جانبهم عن شكرهم العميق لخادم الحرمين الشريفين على مكرمته الغالية وعلى ما يبذله من جهود مباركة لخدمة ضيوف الرحمن وتقديم التسهيلات لهم منذ وصولهم الى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج وحتى عودتهم الى ديارهم سالمين غانمين باذن الله، وتلك جهود تذكر وتشكر للقيادة الرشيدة. إنها رسالة اسلامية سامية تلك التي يقدمها خادم الحرمين الشريفين لضيوف الرحمن، وهي رسالة تشرف قادة المملكة بتحملها منذ عهد تأسيس الدولة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- وعهود أبنائه الميامين من بعده وحتى العهد الحاضر الزاهر، فهي رسالة لا تأمل من أدائها القيادة الرشيدة منة من أحد، وإنما تؤديها تقربا لوجه رب العزة والجلال بجليل الأعمال وصالحها. ويشهد العالم الاسلامي بتلك الجهود العظيمة التي تتحملها القيادة الرشيدة في كل موسم حج لانجاح مسيرة الحجاج وتهيئة أسباب الراحة والأمن لهم وتقديم كل ما يمكن تقديمه للسهر على سلامتهم وطمأنينتهم وأمنهم، ويهم حكومة خادم الحرمين الشريفين أن تتكلل مواسم الحج بالنجاح دائما لتحقيق الهدف الأسمى من كافة المشروعات العملاقة التي نفذت بالحرمين الشريفين وهو القيام بخدمة الحرمين وخدمة ضيوف الرحمن بكل أشكال الخدمات والتسهيلات. وتلهج ألسنة المسلمين في كل مكان للقيادة الرشيدة بأن يوفقها الله لتحقيق آمال وتطلعات المسلمين في وحدتهم وتآزرهم وتآلفهم لاعلاء كلمة الله ونصرة دينه.