صدر العدد (870) ذو الحجة 1438ه- من مجلة (الحج والعمرة) في ثوب جديد، حيث زيّنت غلافه صورة للملك المؤسس عبدالعزيز -طيّب الله ثراه- تبرز اهتمامه بشؤون الدولة الفتية التي أسسها على نهج الإسلام، وكان أول ما هدف إليه عقب دخوله مكةالمكرمة والمدينة المنورة قبل حوالي المائة عام هو بسط الأمن، والذي أصبح علامة فارقة في تاريخ الحج والحجيج بشكل خاص. وأفردت المجلة 20 صفحة لرصد بعض الجوانب التي تشير إلى عناية المؤسس بضيوف الرحمن، من خلال تسليط الضوء على عمارته للحرمين الشريفين وتهيئة وسائل النقل والمرافق المائية وغيرها لخدمة الحجاج، فضلاً عن استطلاع آراء نخبة من العلماء المعاصرين، وكذلك عرض بعض مشاهدات الرحّالة والمؤرخين الذين زاروا المملكة في عهد المؤسس. وفي ربط متميز لما توليه المملكة من رعاية لضيوف الرحمن منذ عهد المؤسس إلى وقتنا الحاضر، حمل باطن غلاف العدد كلمة بهذا الخصوص لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- إضافة إلى إضاءات حول كيفية استدامة المملكة لنجاحها في موسم الحج. وعبر افتتاحية العدد التي حملت عنوان (في الطريق إلى عرفات) عبّر وزير الحج والعمرة المشرف العام على المجلة د. محمد صالح بنتن، عن امتنانه للجهود المبذولة من القيادة الرشيدة ومنظومة العاملين في الحج لإنجاح هذا الموسم، بعد وقوفه على الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في مختلف المواقع. ووصلاً لما بدأته في نسختها السابقة، تضمن عدد المجلة الحالي تقارير حول الجاهزية القصوى للموسم، استعرضت مستجدات مشروعات النقل و(الهدي والأضاحي) وغير ذلك، وطرقت موضوعاً مهماً وهو الحفاظ على بيئة ومدن الحج كمطلب ديني. كما رصدت مرافقة رئيس تحريرها للرحلة التجريبية الرسمية الأولى لقطار الحرمين بين جدة والمدينة المنورة. وما بين التاريخي والمعاصر، يأخذ العدد القارئ الكريم في جولة ماتعة، حيث يتعرف على تكلفة نقل الحجاج عام 1366ه، ويدلف إلى رحاب مسجد نمرة ضمن باب (معالم)، ويطالع باباً جديداً تحت عنوان (من ديوان الوزارة) يعكس أهم أخبار منسوبيها وأنشطتها، ويقرأ أيضاً مقالات لكوكبة من الكُتّاب المميزين. يذكر أن مجلة (الحج والعمرة) التي تأسست منذ عام 1366ه، ويرأس تحريرها الأستاذ طلال بن حسين قستي، تتضمن أيضاً قسماً باللغة الإنجليزية، يلبي رغبة القرّاء الكرام غير العرب داخل المملكة وخارجها.