ارتسم الفرح والسرور والطمأنينة، وبدت علامات الرضا على وجوه حجاج بيت الله الحرام، وهم يردّدون «لبيك الله اللهم لبيك»، وسط أجواء امتزجت بالألفة والمحبة بين حجاج بيت الله الحرام الذين قدموا لأداء فريضة الحج استجابة لنداء ربهم من كل أقطار العالم. يقول الحاج جنخان قيوم باكستاني الجنسية: «قدمت إلى المملكة بعد سنوات انتظار طويلة، حلمت خلالها بتأدية الحج ومشاهدة بيت الله الحرام، وكان الاستقبال الذي حظينا به والاهتمام التي أبدته حكومة خادم الحرمين الشريفين أمراً أضفى على الجميع الراحة والطمأنينة». في حين قالت الحاجة جمارية رحمان «إندونيسية الجنسية» أبهرتني مشاهدة المسجد الحرام والكعبة المشرفة، وانهمرت دموعي في ساحة الحرم خشية ورهبة، كم كنت أتمنى أن أقف بين يدي الله في مكةالمكرمة وأن أؤدي فريضة الحج، وهاهي تتحقق اليوم». وأضافت: «أغبط شعب المملكة على قربه من مكةالمكرمة والمدينة المنورة لتمكنهم من زيارتهما كلما أرادوا ذلك، كما أغبطهم على خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الذي أفنى عمره لخدمة الإسلام والمسلمين، أحبه الجميع من شتى أنحاء العالم». فيما قال الحاج المصري تونس أبو العويد: «قدمنا إلى مكةالمكرمة منذ عشرة أيام، وشاهدنا النهضة العمرانية التي تشهدها المملكة، ما يعكس الجهود العظيمة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين كل عام لتسهيل وتيسير رحلة الحج على المسلمين الذين بذلوا الغالي والنفيس لأداء فريضتهم». ودعا الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين للأمتين العربية والإسلامية، ليكمل مسيرة البناء والعطاء لخدمة الإسلام والمسلمين.وأكد الحاج قاسم منور «سوداني الجنسية»: إن التنظيم الكبير والخدمات التي يقدمها المسؤولون في الحج، رسمت علامات الرضا والسعادة والراحة النفسية على الحجاج، رافعاً شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين، على ما يولونه من اهتمام ومتابعة لأعمال الحج، وعلى ما حظي به الحجاج من حفاوة واستقبال واهتمام بهم منذ قدومهم إلى المملكة.