في تحد صارخ لسيادة المملكة وسياستها الداخلية، أكدت قطر أمس تبعيتها لجوقة الإعلام الإيراني بعد أن كانت «جزيرتها» الكاذبة تفعل ذلك بلا مبالاة حينا، وغفلة حينا آخر. وبعد ما سارت قطر على درب الخيانة والغدر لدول الخليج العربي طوال أكثر من عشرين عاما، منذ انقلاب الابن حمد على أبيه في منتصف التسعينيات بات طريق الخيانة مفروشاً لقادتها الجدد. سار إعلام الدوحة أمس في ركب الجزيرة المحرضة على الفتن فأورد أكاذيب واضحة وخبيثة وفقا لما تفعله وسائل الإعلام الإيرانية، من خلال تناول ملاحقة أجهزة الأمن السعودية للإرهابيين الذين يختبؤون في منطقة المسورة بحي العوامية في القطيف. وقد فضح المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية، سعود القحطاني ذلك التناول المغرض الذي يحرف الحقائق ويبث تضليلا ممنهجا للرأي العام من خلال كشفه العلاقة بين اطروحات الإعلامين القطريوالإيراني التي اتفقت في كل تفاصيل تناولها للأحداث. وأورد القحطاني عدة تغريدات مدعمة بالصور لقصاصات من نشر الصحف القطرية مطابقا لما ينشر في الصحف الإيرانية، وفي إحدى التغريدات قال: (وما تخفي صدورهم أكبر) هذه ليست صحيفة كيهان الإيرانية. بل صحيفة «الراية» القطرية الرسمية التابعة لتنظيم_الحمدين. وفي تغريدة أخرى ذكر القحطاني: مجموع المواد المرصودة من الإعلام المملوك ل#تنظيمالحمدين وعلى رأسها قناة الجزيرة عما تصفه ب«القمع» و«المذابح» في العوامية تجاوزت 94 مادة.. مضيفا: تذكرون حين قلت لكم عن دعم #تنظيمالحمدين للإرهابيين في العوامية بالمال والسلاح؟ ها هم اليوم يدعمونهم على رؤوس الأشهاد وأوضح المستشار القحطاني في تغريدة أخرى، أن الأوامر من #تنظيم_الحمدين لتمرير الأجندة الإيرانية صدرت لكافة صحف إعلام الظل المملوك لهما وكذلك صحفهما الرسمية. وأشار إلى أن «تغطية صحف #تنظيم_الحمدين للمسورة في العوامية لا تسر أحدا من المحيط إلى الخليج؛ إلا القوات الإيرانية الموجودة في قطر، رغم أنهم لا يقرؤون بالعربية» وفي الواقع، لم تبدأ خيانة قطر لجيرانها في دول الخليج بتصريحات أمير قطر تميم الأخيرة، بأن إيران قوة استقرار في المنطقة وأنه لا يجب التصعيد معها، فغزل تميم في المحبوب بإيران لا يخفى على أحد، وقصة «خيانة قطر» فصولها لا تنتهي باعتبارها ملهاة طويلة. ففي البحرين، استخدمت قطر ذراعها الإعلامية «الجزيرة» للتحريض على النظام والاستقرار، ومنحت الخونة والإرهابيين من المتعاونين مع إيران مساحات عريضة على شاشاتها لتضخيم الأحداث الإرهابية في عام 2011، وعند ما قرر البيت الخليجي التدخل لمنع إيران من تحقيق مؤامرتها في البحرين، رفضت قطر أن تكون ضمن قوات درع الجزيرة الميدانية، وطوال السنوات الماضية لم تتوقف الدوحة عن محاولة زعزعة استقرار البحرين لصالح ربيبها الإيراني. وفي السعودية، حاولت قطر كثيراً أن تلعب دوراً لصالح إيران بالتحريض على الفوضى في المنطقة الشرقية، واستضافة الهاربين مع توفير الأدوات الإعلامية لهم وإغداقهم بالأموال.