قال وزير الخارجية عادل الجبير في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الالماني زيجمار جابريل أمس: «نتمنى أن يكون رد قطر على مطالب الدول المقاطعة إيجابياً»، مشيرا إلى أنه اتفق مع جابريل وقف دعم الإرهاب وتمويله، والتدخل في شؤون دول الجوار. وأضاف الجبير، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مدينة جدة، أن «الهدف من وراء الإجراءات المتخذة بحق قطر هو تغيير سياساتها التي تسيء لها ولدول المنطقة ولدول العالم»، مشيرا إلى أننا «نتطلع لاستلام هذا الرد ودراسته بدقة، ومن ثم اتخاذ المواقف اللازمة تجاهها». وأوضح الجبير أنه اتفق مع نظيره الألماني على أهمية وقف دعم الإرهاب وتمويله، ووقف دعم التطرف والتحريض والكراهية والتدخل في شؤون دول الجوار. وتابع الجبير: «عبرت لمعاليه عن تطلعات الدول الأربع.. على أن يكون رد الأشقاء على طلبات الدول الأربع إيجابياً لكي نستطيع أن نصل لحل لهذه الأزمة». وزاد «الهدف من الإجراءات التي تم اتخاذها ضد قطر هو تغيير سياساتها التي تضر بنا»، متمنيا «أن يكون الرد القطري على قائمة الطلبات إيجابيا حتى نصل لحل للأزمة» التي نشأت قبل حوالي الشهر تقريبا. وشدد الجبير اننا في المملكة «نريد من قطر تبني سياسات لا تروج للإرهاب والتطرف والكراهية»، مشيرا إلى أن «قطر واصلت التدخل في شؤون دول الجوار رغم توقيع اتفاق عام 2014»، معلنا أن «أغلب ما تضمنته قائمة الطلبات كان مذكورا في اتفاق عام 2014». وأعلن الجبير اننا (السعودية والامارات والبحرين ومصر) وافقنا على تمديد المهلة الممنوحة لقطر بناء على طلب من الوسيط الكويتي «والتي تبلغ 48 ساعة». وأكد الجبير «انه لا يوجد أي تغيير في الموقف الألماني من أزمة قطر». من جانبه، اعتبر جابريل أن حل أزمة قطر يجب أن يتضمن وقف تمويل المنظمات المتطرفة في المنطقة، مشيراً إلى أن برلين «تهتم بوحدة مجلس التعاون الخليجي وتدعم الوساطة الكويتية في الأزمة». وأعلن جابريل اننا «اتفقنا مع السعودية على ضرورة إنهاء أي دعم لمنظمات متطرفة». وقال جابريل: «نأمل أن تركز مطالب الدول المقاطعة على وقف تمويل الإرهاب ودعم التحريض». وتسلم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح أمس رسالة خطية من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تضمنت الرد الذي تم إعداده في وقت سابق من قبل دولة قطر على قائمة المطالب الجماعية المقدمة من المملكة والإمارات والبحرين ومصر عن طريق الكويت في أواخر الشهر الماضي والتي طلبت الكويت تمديد المهلة ثمانيا واربعين ساعة لتسليم الرد. وأعلن جابريل من جهة ثانية ان «ألمانيا تنظر بإعجاب واحترام للسياسة الجديدة في السعودية ورؤية 2030». وتطرق الاجتماع إلى مناقشة الاوضاع في المنطقة حيث قال جابريل إن برلين تتمسك بوحدة الأراضي العراقية وتعارض أي مخططات للتقسيم. وفي الشأن اليمني، اعتبر أنه «يجب وقف محاولات الحوثيين وصالح للسيطرة على اليمن».