أكد وزير الخارجية عادل الجبير، أنه ليس هناك خلاف على موضوع تمديد المهلة الممنوحة لقطر، مشيرا إلى أن التمديد جاء بطلب من الكويت التي أشارت إلى أن الرد سيصلهم خلال فترة ال48 ساعة من المهلة المقترحة، وأنها ستقوم بتسليم الرد لدول المقاطعة الأربع. وقال الوزير الجبير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني زيجمار جابرييل في جدة أمس، إن الهدف من الإجراءات المتخذة ضد قطر هو تغيير إجراءاتها التي تسيء إلى دول المنطقة وللعالم، مشددا على أن النقاش مع وزير الخارجية الألماني كان بناء، تم خلاله بحث العلاقات الثنائية التي تعتبرها المملكة من أهم شركائها التجاريين في العالم، ومن أهم الدول فيما يتعلق بتطبيق رؤية 2030 من حيث التقنية والقدرات الموجودة. مطالب 2014 وأوضح الوزير الجبير أن المطالب ليست جديدة، وأنها نتاج الاتفاقيات التي تم التوصل لها بالرياض في 2014، والتي التزمت بها قطر، لافتا إلى أن أغلب النقاط المدرجة في قائمة المطالب الأخيرة تعود إلى اتفاق الرياض ولا جديد فيها. وأشار إلى أن القطريين حققوا بعض التقدم ولكنه ليس بالتقدم الكافي الذي يصل لدرجة الإرضاء، خاصة أن قطر واصلت التدخل بشؤون دول الجوار وإيواء ممولي الإرهاب، إضافة إلى خطاب الكراهية من الجزيرة وغيرها، مبينا أن الدول العربية ترى أن سلوك قطر لم يعد مقبولا الآن، وتريد منها أن تتبنى السياسات التي لا تروج الإرهاب والتطرف والكراهية، داعيا إلى أن يقود المنطق هذه العملية لمصلحة قطر ودول العالم.
ننتظر رد الأشقاء وأعرب الوزير الجبير عن تطلع الدول الأربع على أن يكون رد الأشقاء في قطر على الطلبات إيجابيا حتى يستطيعوا الوصول إلى حل لهذه الأزمة، مشددا على أن العمل الحالي ليس موجها للشعب القطري، لأن للدول الأربع مع قطر تاريخا وقدرا مشتركا، متمنيا أن تسود الحكمة في نهاية الأمر. وحول تغير الموقف الألماني منذ بداية الأزمة وموقفها الحالي، أكد الجبير أن موقف ألمانيا كان ثابتا من بداية الأزمة القطرية، ولم يكن فيه تغيير، وأنه كان هناك تفسير لم يكن صائبا أدى لانطباع في وسائل الإعلام، مشيرا إلى الموقف الألماني الذي عبر عنه الوزير في بداية المؤتمر حول الأزمة. وأضاف أن اللقاء تضمن بحث مواضيع المنطقة ابتداء بالقضية الفلسطينية والنزاع العربي الإسرائيلي، وكيفية إيجاد حل شامل ودائم مبني على قرارات الأممالمتحدة ومبادرة السلام العربية وحل الدولتين، وكذلك تم بحث الأوضاع في سورية والعراق والأوضاع في اليمن. اطمئنان برلين كان الوزير الألماني قد أكد في بداية المؤتمر الصحفي على أن برلين مطمئنة جدا للمطالب العربية التي تركز على إنهاء تمويل الإرهاب والتطرف، مشيرا إلى أن هذه المطالب تدعمها أوروبا، لا سيما أنها لا تمس السيادة القطرية. وقال إن ألمانيا مهتمة بوحدة دول المجلس، وتدعم جهود الوساطة لأمير الكويت ووزير الخارجية الأميركي، مؤكدا أن قطر لن تعترف علانية بدعم الإرهاب، غير أنه لا بد من الوصول إلى حل للأزمة.
رؤية 2030 وأشار الوزير جابرييل إلى أنه تحدث مع الوزير السعودي لنحو ساعتين ونصف الساعة رغم أنه كان من المقرر أن تستمر المباحثات لساعة واحدة فقط، مشيرا إلى أنهم تحدثوا عن كل المواضيع الصعبة، وأشار الوزير الألماني إلى أنهم ينظرون بإعجاب واحترام لما أسماه السياسية السعودية الجديدة في المنطقة، وأنهم يتابعون تطبيق رؤية 2030، ويرون أن ولي العهد الجديد الأمير محمد بن سلمان لديه عمل كبير لإنجازه للتطوير في مختلف المجالات، وأن لديهم علاقات اقتصادية جيدة مع المملكة. وبين الوزير الألماني أنهم تحدثوا عن العراق وأكدوا على وحدة العراق، وأنه لا يجب تقسيمه، كما رحبوا بتحسين التعاون في جنوب سورية بين روسيا والأردن، مشيرا إلى أن محاولة الحوثي وصالح للسيطرة على اليمن يجب أن تنتهي، و يجب أن تتم هناك مصالحة وطنية في اليمن. من كلمات الجبير * قطر لم تلتزم باتفاق الرياض 2014 * الدوحة واصلت دعم ممولي الإرهاب * السلوك القطري لم يعد مقبولا * العمل الحالي ليس موجها للقطريين