توقع مسؤولون وخبراء ان يوفر قرار توطين المراكز التجارية المغلقة «المولات» ما لا يقل عن 20 ألف وظيفة بالمنطقة الشرقية، منوهين بدور القرار في دفع سعودة الوظائف إلى مدى إيجابي مردوده على الشباب والشابات الباحثين عن عمل. وطالبوا في لقائهم مع «اليوم» بأن يتم تطبيق القرار بشكل تدريجي وان تترافق مع مراحل التطبيق برامج لتأهيل الشباب والشابات على أنماط العمل المتاحة في «المولات». وأوضح رئيس اللجنة التجارية بغرفة الشرقية علي اليامي ان قرار توطين المولات جيد، ولكن يتطلب ان يكون على مراحل تتضمن تأهيل طالبي العمل في هذا القطاع حتى تتم عملية احلالهم في الوظائف المتاحة بشكل ناجح مما لا يربك سير العمل ولا يضعهم في المكان غير المناسب لخبراتهم وقدراتهم. وأشار إلى أنه ما لم يتم التطبيق على مراحل تدريجية يصاحبها تدريب وتأهيل فسوف «تهجر الاسواق». وقال: ونحن كلجنة تجارية نرحب بجميع القرارات التي تصدرها الدولة وخاصة القرارات المتعلقة بالتوطين، والذي سيخدم بلا شك شباب وشابات المنطقة الشرقية فهو سيوفر لهم فرصا وظيفية كثيرة تصل على أقل تقدير إلى 20 الف فرصة، على أن يتم توظيفهم بالتدريج على مدى من 3 الى 5 سنوات مقبلة تجنبا لما قد يترتب من نتائج اقتصادية واجتماعية سلبية في حال التسرع في التطبيق. من جهته رأى الخبير الاقتصادي فضل البوعينين أن توطين الوظائف للسعوديين والسعوديات يعد مطلبا في غاية الاهمية، وقال: نحن في امس الحاجة إلى التوسع فيه لمساعدة الشباب والشابات على إيجاد فرص عمل. وأضاف: إن قرار توطين الوظائف في «المولات» امر مهم للغاية؛ نظرا لما يوفره هذا القطاع من فرص متنوعة ومتعددة تتناسب مع تعدد ميول ورغبات الباحثين عن عمل، كما انه يوفر فرصا لجميع المؤهلات الدراسية من المدرسة حتى الجامعة. وقال البوعينين: لا شك أن كل قرار يواجه تحديات متنوعة في البداية تتمثل في متطلبات يجب معالجتها للخروج بنتائج ايجابية من التطبيق لتحقيق الاهداف المرجوة منه، والا تكون هذه التحديات سببا في تعثر المشروع أو توقفه، لذا لا بد من الأخذ في الاعتبار لدى تطبيق قرار توطين وظائف «المولات» التدرج في عملية توطين الوظائف بما يساعد على توازن السوق، كما يجنب حدوث فجوة بين الوظائف المتاحة وبين إمكانات وقدرات المتقدمين على شغرها، وأن يتم التنسيق مع التجار واصحاب الاعمال والاستفادة من رؤيتهم في توجيه عملية التوطين إلى الوجهة حتى تحقق اقصى معدلات نجاحها. وأكد أن قرار توطين المولات هو من القرارات الجريئة والقرارات المهمة، ولكن مثل هذا التوطين يفترض ان ينعكس على جميع القطاعات الاقتصادية الاخرى وخاصة القطاع الصناعي الذي يعج بالوظائف لغير السعوديين ونحن بأمس الحاجة الى توطين هذه الوظائف الاكثر جاذبية للسعوديين والسعوديات.