يستبدل نذير ياوز الأدوات الموسيقية بمواد التلوين وصبغاته، ويحوّل النغمات والألحان والأصوات بأشجان لونية وتناغمات لونية بالشفافية البصرية التي تميزه عن غيره من فناني جيله، يستخدم الألوان داخل إطار اللوحة كمعزوفة بصرية موزعة وفق السلم الموسيقى ودرجاته، فترتفع أحاسيس اللون وتنخفض وتتسارع وتتباطأ وتصخب تارة وتهدأ تارة وتدغدغ مشاعر وعيون المشاهدين لتوقظ فيها أحاسيس الجمال وقيمه. يسعى ياوز حثيثا نحو الجمال الكامن في اللون ويفجر فيه طاقته التشكيلية من داخله، فيمتع المتلقي بتوازن الألوان وانسجامها مع تناقضاتها بتناغم وتنوعها مع وحدتها بمهارة الفنان المتمكن من أدواته والواثق من تأثير اللون على المتلقي. نذير عاشق للون ومتيم بالتجريد ومغرم بالتعبير من خلال اللون والشكل والمساحة ويضفي عليها لمسات جمال الشفافية. يشغل تفكيره الخلق والمخلوقات ويتأمل مظهرها ويسعى لاستكشاف جوهرها ويبحث داخل بنيتها وسر جماليتها في حركتها وسكونها، يستلهم من الأرض والسماء والمرأة رموزا وجد فيها الاستقرار والسعة والرحابة والخيال والحنان ومتعة الوجدان، انعكس مظهر الأرض وتنوع تضاريسها وتعدد ألوانها واختلاف درجاتها على تشكيلاته اللونية، كما أثر صفاء السماء وشفافيتها وسحبها وغيومها على مساحاته، واستمد من جمالية المرأة وطيب روحها قواعد جمالية بنى عليها سلسلة أعمال تحاكي أروع المعزوفات الموسيقية العالمية كسيمفونيات بصرية يصوغها بروحه المليئة بالطيبة والصفاء ورؤيته الفنية المشبعة بالتأمل والتذوق والتحليل، ويده ذات اللمسات المرهفة على أوتار العمل، فتشع لوحاته جمالا وبهاء. لنذير تجربة طويلة في مجالات الفنون، فهو يؤمن بوحدتها ولا يفصل بينها فهو فوتوغرافي بارع ومصمم رقمي وخطاط ماهر ومعلم فنون مخلص لمهنته. محب لوسطه التشكيلي وتربطه علاقات ودية مع جميع الفنانين، يتفانى في مساعدة وخدمة الفنانين وتطوير الساحة التشكيلية. من أعمال نذير ياوز (اليوم)