«المايسترو»، هو قائد الفرقة الموسيقية، الذي ينسق عملها، ويضبطه، ويكون بالإضافة إلى ذلك ملهما لها، لكن دون أن يخون روح المؤلف. وهذا بالتحديد ما يقوم به محترفا ناديي القادسية والفتح، البرازيلي إلتون خوزيه، والبرتغالي أندريه فيليب «أوكرا»، اللذان يقدمان مستويات غاية في الروعة مع فريقيهما، ويقودان خط المنتصف فيهما بكل أناقة واقتدار، حتى باتا مصدرا للمتعة والجمال. البرازيلي إلتون، وعلى الرغم من قدومه المتأخر للفريق القدساوي، إلا أنه كان واحدا من العوامل، التي ساعدت ابن جلدته الخبير بالجوانب التكتيكية انجوس، في تغيير شكل الفريق للأفضل، وذلك من خلال قدرته العالية على التحكم بنسق لعب فريقه، وإضافة الكثير من الفعالية على تحركاته الهجومية، وهو ما قاد القادسية لتسجيل (10) أهداف خلال خمسة لقاءات لعبها إلتون من أصل (30) هدفا سجل منذ بداية الموسم الحالي. أما البرتغالي اوكرا، فهو الايقونة الأجمل في الفتح حتى الآن خلال الموسم الحالي، من خلال تقديمه مستويات عالية الجودة، خاصة عقب عودة المدرب التونسي فتحي الجبال، الذي ساهم في اظهار اللاعب بصورة أكثر تألقا، ساهمت في حصول الفتح على العديد من النقاط، التي ابقت امله قائما في المنافسة على البقاء بدوري جميل الممتاز. ويبدو أن اوكرا، قد تعافى تماما من الاصابة التي أبعدته في الفترة الماضية، وسيشكل تواجده في لقاء هذا المساء بين القادسية والفتح، مصدر قلق دائما لدفاعات نادي القادسية، حيث نجح البرتغالي في تسجيل (5) أهداف، وصنع (4) أهداف من أصل (21) هدفا سجلها الفتح في الدوري الممتاز. ويبرز في القادسية أيضا المهاجم البرازيلي بيسمارك، الذي أعاد انجوس صياغته، فعاد للتألق مسجلا (6) من أهداف القادسية، وكذلك النيجيري باتريك ايز، الذي يجيد صناعة الأهداف اضافة لتسجيلها، حيث صنع (5) أهداف، وسجل (4) أهداف، كما يتوقع أن يشكل لاعب الوسط الكويتي أحمد الظفيري اضافة قوية للقادسية خلال المباريات القادمة عقب اكتمال تجانسه مع لاعبي الفريق. أما الفتح، فقد تعرض إلى ضربة قوية بعد اصابة مهاجمه ناثان جونيور، واحتمالية عدم مشاركة بديله التونسي لمجد الشهودي، الذي تعرض لاصابة خلال أحد التمارين الأخيرة، فيما أظهر معسكر الدوحة خلال فترة التوقف تأقلم التونسي عبدالقادر الوسلاتي بشكل أكبر مع زملائه، وهو ما انعكس بشكل ايجابي على أدائه، ويبدو أن البرازيلي ساندرو مانويل القادم من التعاون سيكون من أهم أسباب البقاء للفتح في حال حدوثه، اذا ما استمر على تقديم مستوياته الكبيرة.