أكد رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، أن عاصفة الحزم أفشلت المشروع الإيراني وخطط طهران في إيجاد موضع قدم لها في اليمن لتهديد دول مجلس التعاون الخليجي واستهداف أمنها واستقرارها، إضافة إلى ابتزاز المجتمع الدولي بتهديد سلامة الملاحة الدولية في مضيق باب المندب. وأضاف رئيس الوزراء اليمني، إن أذيال وأدوات إيران في اليمن، ممثلة في ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، لم تعد قادرة على فرض مشروع طهران بعد الهزائم الموجعة التي تلقتها من الجيش الوطني وقوات التحالف العربي لدعم الشرعية والمقاومة الشعبية. إلى ذلك، شدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على ضرورة وضع حد لقوى التمرد والانقلاب في بلاده والأذرع الإرهابية المساندة لها. وأكد هادي، خلال لقائه أمس، في الرياض سفير بريطانيا لدى اليمن سيمون شيركليف، أنه لا مناص أمام قوى الانقلاب إلا الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. التحالف بقيادة المملكة من جهته، قال عبدالملك المخلافي نائب رئيس الحكومة اليمنية الشرعية، وزير الخارجية، أمس الأحد: إن «عاصفة الحزم فعل عربي خالص؛ لإنقاذ الشعب اليمني من الميليشيات الطائفية، وإسهام عربي في الجهد اليمني لاستعادة الدولة والحفاظ على وحدة اليمن». وفي تغريدات له على «تويتر» قال المخلافي في الذكرى الثانية لانطلاق عمليات عاصفة الحزم: «إن الشعب اليمني سيبقى مدينا بالعرفان للأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة؛ لما قدموه من تضحيات ودعم في مواجهة الانقلاب». وأضاف «المخلافي»: إن الشعب اليمني يثق بأشقائه في دول الخليج العربي، الذين قدموا الدم انتصارا له وفي المقدمة السعودية والامارات، وسوف يسهمون بسخاء في إعادة الإعمار. وتابع قائلا: «بعد الانتصار وتحرير اليمن سيكون الوطن العربي أمام قوة ووضع إيجابي جديد في منطقة الجزيرة العربية والخليج العربي لصالح المنطقة والأمة». ميدانيا، شنت طائرات التحالف العربي غارتين على مواقع لميليشيات الحوثي في المحيط شرق صنعاء، ومديريتي «أرحب» و«بني الحارث» شمال العاصمة. كما أحبط الجيش اليمني عدة هجمات شنها الانقلابيون على مواقع ومناطق يتمركز فيها بمحافظتي تعز وشبوه. يوم النجدة وفي ذكرى انطلاق عاصفة الحزم، قال سياسيون وعسكريون وإعلاميون يمنيون في تصريحات ل«اليوم»: إن هذه العملية بالاضافة للدور المحوري الذي قامت به المملكة وما زالت في مواجهة الأطماع الإيرانية، أسست لبناء جديد في العلاقات العربية - الإسلامية قائم على المصير المشترك والدور الرئيس للمملكة في مواجهة الاخطار المحدقة بالأمتين العربية والإسلامية. وأشاروا إلى أنه لا خوف على الأمة العربية والأمن القومي العربي؛ ما دامت هناك قيادة سعودية بدورها الريادي في الوقوف في وجه كل المشاريع الهدامة الإيرانية والمشاريع الإرهابية المتطرفة. واعتبر اللواء الركن عمر يحيى سجاف قائد المنطقة العسكرية الخامسة في ميدي في حديثه ل «اليوم» أن الذكرى الثانية لعاصفة الحزم تعتبر محطة مهمة جدا في حياة الشعب اليمني، فهي تمثل يوم اللحمة العربية الإسلامية، ويوم النجدة والخلاص. وقال: إن الاستجابة السريعة من ملك الحزم الملك سلمان بن عبدالعزيز لنداء الاستغاثة، الذي أطلقه رئيس الجمهورية اليمنية المشير عبدربه منصور هادي بمثابة منعطف كبير في تاريخ الشعب اليمني الحديث.