وصف الخبير في الشؤون الخليجية بمركز الخليج للأبحاث بجدة جمال أمين همام قرار مجلس الأمن الدولي الصادر أمس، ذو العلاقة بالأزمة في اليمن ، الذي تقدمت به دول مجلس التعاون الخليجي بقيادة المملكة العربية السعودية، بالقرار التاريخي، الذي يؤكد نجاح الدبلوماسية السعودية والعربية، بقدر النجاح الذي تعيشه عملية عاصفة الحزم، عادّه قراراً عادلاً يثبت الشرعية اليمنية، ويعيد الشرعية الدولية إلى دورها الطبيعي في حماية السلم والأمن الدوليين. وأكد أن القرار يؤكد عدالة قضية الشعب اليمني ومشروعية وسلامة الموقف السعودي الداعم للشرعية الدولية وأنه يسبغ الشرعية الدولية والأممية على عملية عاصفة الحزم ، كما يقر أن الدول العربية صاحبة الحق في تثبيت الشرعية والاستقرار بقرار عربي خالص. وقال همام : لقد نجحت الدبلوماسية السعودية والعربية في إقناع المجتمع الدولي بعدالة مواقفها وسلامة توجهاتها التي تنسجم مع الشرعية الدولية ومع قوانين المجتمع الدولي الداعمة للسلم والاستقرار والحفاظ على دول وشعوب المنطقة وإيقاف الهيمنة الإيرانية التي تسربت إلى الدول العربية المستقلة وذات السيادة. وأضاف همام أن سياسة الميليشيات الانقلابية المسلحة، المدعومة من إيران، أرادت إقرار شريعة الغاب على الشعب اليمني، وإرساء الشريعة في المنطقة العربية، وهو الأمر الذي رفضه المجتمع الدولي, واصفاً قرار مجلس الأمن الدولي الخاص باليمن، الذي حمل رقم 2216 معيداً لثقة العرب في مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، لاسيما وأنها كانت قد تآكلت بسب تراخيها حيال القضايا العربية العادلة والمشروعة، التي أدت إلى تمدد النفوذ الإيراني بطريقة غير مسبوقة، مما جعل المنطقة العربية على فوهة بركان، خصوصاً وأن القرار يعترف أن إيران تسلّح ميليشيا الحوثي، من خلال إقرار فقرة تفتيش الأسلحة المتجهة إلى اليمن، بل أعطى المشروعية لقوات التحالف للقيام بهذا التفتيش. وألمح إلى أن وصف القرار للحوثين بميليشيا انقلابية، وطالبها بالإنسحاب من المناطق التي سيطرت عليها بالقوة ، وكذلك اعتبار نجل الرئيس صالح وقائد الإنقلاب عبد الملك الحوثي وقيادات الإنقلاب بأنهم مجرمي حرب ما يعرضهم للمحاكمة الدولية لاحقاً، مؤكدًا شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي وعلى اعترافه مجدداً بالمبادرة الخليجية، وتبني الدعوة لمؤتمر الرياض الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية للحوار الوطني في اليمن، وكل ذلك دعت إليه المملكة من قبل ومن أجله جاءت عملية عاصفة الحزم التي تمت بناء على طلب الرئيس الشرعي لليمن عبدربه منصور هادي الذي أعترف به قرار مجلس الأمن الدولي مجدداً.وأفاد أن القرار الذي أكد على سلامة موقف المملكة ، بل الذي أقره بإعتباره أفضل آلية لإنهاء الأزمة اليمنية، أسس مبدأ مهم في عدم السماح التدخل الإيراني في الشؤون العربية, منوهاً أن العالم الحر يحترم التوجهات السعودية والخليجية في عدم مكافأة الميليشيات المسلحة التي تريد الهيمنة على الدول العربية.