قال صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية إن شبابنا ولله الحمد اصبح منتجا للثقافة لا مستهلكا لها. وأثنى سموه على ما يقدمه النادي الأدبي بمحافظة الأحساء من برامج وفعاليات متميزة، مؤكدا سموه خلال استقباله أعضاء النادي في مجلس الاثنينة الأسبوعي بديوان الإمارة أن الأحساء كانت دائما ناديا ثقافيا واسعا، فالأحساء بمجالسها وبعوائلها وبرجالاتها وكتابها وشعرائها ومثقفيها لم يغب عنها الأدب أبدا ووجود هذا النادي هو في الحقيقة وجود منصة يجتمع فيها من يريد المساهمة بالمحاضرات والكتب وجميع المعارف، مبديا سموه سعادته بحسن التنظيم في النادي، ومطالبا بتفعيل النادي وأن يكون حقيقة بيتا ومنارة علم ومعرفة، وأن يكون مكانا يحتضن شبابنا وشاباتنا لوجود قسم للرجال وآخر للنساء فيه، فمثقفات الأحساء لا يقللن بأي حال من الأحوال سواء الأديبات أو الشاعرات أو في مختلف المعارف بروزا عن بعض الرجال، فأملي أن يكون هذا المكان مكان التقاء المثقفين والمثقفات الكبار بالشباب والشابات كل في مجاله ليكون مصدر نهل من المعارف والأدب، مضيفا سموه أن شبابنا ولله الحمد اصبح منتجا للثقافة لا مستهلكا لها. .. ويتسلم لوحة لكلمته عن الأحساء أثناء زيارة خادم الحرمين للأحساء مؤخرا وقال سموه ممتدحا هذا النادي وأهل الأحساء «لم أذهب للأحساء إلا وأعود بمجموعة من الكتب أو سماع بعض القصائد القديمة أو الجديدة وقراءات جديدة في بيوت العلم والمعرفة وفي مجالس يرتادها الجميع، وهذه من النعم الكبيرة التي حباها الله للأحساء وأهلها، كما أن الأحساء ليست واحة نخيل فقط بل هي واحة علم ومعرفة وثقافة، منذ زمن طويل فندعو الله مخلصين أن يكون هذا النادي منارة علم ومعرفة». وأضاف سموه «كلي ثقة بأن أعضاء النادي لم يدخروا وسعا في أن يرتقوا بهذا النادي إلى مصاف النوادي الدولية، أما على مستوى النوادي المحلية فأعتقد أن نادي الأحساء، وليس تحيزا ولكنه واقع، من أفضل النوادي الموجودة في المملكة، وهذا ما يجعل عليه حملا أكبر في أن يظل في هذه المكانة ويحافظ عليها». وقدم سموه الشكر للشيخ عبداللطيف الجبر وعائلته الكريمة على ما قدموه من دعم كبير لهذا النادي حتى صار واقعا على الأرض، فهذه ليست بغريبة على هذه الأسرة الكريمة، وليست بالمرة الأولى التي تكون لهم مساهمات في أعمال ترفع الرأس في كل مكان، والشكر لهم جميعا، كما قدم سموه الشكر لأعضاء النادي الأدبي في الأحساء ضيوف الاثنينية متمنيا سموه لهم التوفيق والسداد. .. وسموه يتوسط الأمراء والمشايخ وفي مداخلة لفضيلة الشيخ عبدالرحمن آل رقيب قال: من المؤسف حقا ما يحصل في مجتمعنا الذي نرى أنه من أحسن المجتمعات أمنا وامانا واستقرارا وعيشا ونعما كثيرة، ولقد كنت في زيارة م. نبيه البراهيم الذي يعاني مما يعانيه من اعتداء أهل بلده الذين يسكنون معه فهذه خيانة، ثم إنها خيانة للوطن وخيانة للدين، فلقد جاء الإسلام بحفظ الأنفس والأموال والأعراض، ونحن نعيش في وطن يحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ثم يأتي هذا اللقاء مع رئيس وأعضاء النادي الأدبي بالأحساء ليقولوا لنا إن الرسالة التي يقوم بها كل مثقف وكل عالم وكل داعية بأن يكون ضد الإرهاب وما سمعنا من برامج هي في خدمة الدين الوطن لنقف جميعا سدا منيعا أمام الإرهاب والتطرف وما بلي به شبابنا من أفكار هدامة وضلالات تتبناها قوى خارجية، تجعل أولادنا وبناتنا هم وقودها، ومتى ما كان هناك منبر إعلامي، كالنادي الأدبي الذي يقف أمام هذه الدعوات والضلالات بما ينشر من كتب ومطبوعات ومحاضرات وندوات شيء يشكر عليه وهي رسالة إلى جميع الأندية الأدبية وجميع المنابر الإعلامية، مؤكدا أننا قد سمعنا توجيهات سمو أمير المنطقة الشرقية يحفظه الله بأن نكون سدا منيعا، وأن من يسكت فهو شريك، ومن يرض فهو شريك، فيجب علينا أن نقول كلمة الحق ونقف سدا منيعا أمام من تسول له نفسه الإساءة لهذا الوطن أو لهذه القيادة، فنحن ولله الحمد محسودون، وهذه البلاد مثل يحتذى في الأمن والاستقرار ويجب أن نقف ضد الحاسد ولا نمكن له من أنفسنا. واستمع سموه لمداخلتين الأولى لرئيس مجلس إدارة النادي الادبي بالمنطقة الشرقية سابقا خليل الفزيع، والثانية لرئيس قسم الدراسات الاجتماعية بجامعة الملك فيصل د. فهد الخريف وأجاب عنهما رئيس نادي الأحساء د. ظافر الشهري. .. ويتلقى أحد الإصدارات الجديدة حضر اللقاء صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن محمد بن جلوي وصاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي المشرف العام على التطوير وتقنية المعلومات بالإمارة ووكيل الإمارة د. خالد البتال وأصحاب الفضيلة وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وأعيان وأهالي المنطقة. الشهري: إصدار 135 كتابًا وتنفيذ 400 فعالية أوضح رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالأحساء د. ظافر الشهري في كلمته بالاثنينية أن النادي حقق ولله الحمد عددا من الإنجازات، من أبرزها إصداره 135 كتابًا نصيب الشباب والطفل والمرأة منها 60٪، كما نفذ النادي في دورته الحالية أكثر من 400 فعالية متنوعة بين ورش عمل وندوات ودورات متخصصة وأمسيات، كما عقد النادي عددا من الشراكات المجتمعية المتميزة أبرزها مع مؤسسة الجبر الخيرية وجامعة الملك فيصل وجمعية الثقافة والفنون. وأضاف: (لدى النادي حاليا عدد من النشاطات الدورية الثابتة من ضمنها منتدى الأديبات الواعدات الذي يضم حاليا أكثر من 200 أديبة واعدة، وملتقى المثقفات الذي يتم عقده بشكلٍ شهري ويضم عددا كبيرا من سيدات ومثقفات الأحساء يناقش ما يتعلق بشؤون المرأة والطفل). وفي حديثه عن جهود النادي كممثل للوجه الثقافي للأحساء قال د. الشهري في كلمته (ساهم النادي في عددٍ من الفعاليات والأنشطة المتعلقة بمواجهة الإرهاب والتطرف مهما كان نوعه، حيث قدم النادي عددا من المحاضرات والحملات التوعوية والمعارض وورش العمل والندوات المتخصصة). الجبر: ما قدمناه اعتراف بحق أدباء الأحساء قال الشيخ عبداللطيف الجبر في كلمته بالإثنينية «بالنيابة عن أسرة الجبر أتقدم لسموكم بخالص الشكر والامتنان؛ لتلطفكم بتدشين مشروع النادي الأدبي بالأحساء وليداً على الرغم من مشاغلكم الكثيرة، ومسؤولياتكم الكبيرة، فلكم منا جزيل الشكر والتقدير، كما أشكر سموكم الكريم، لثنائكم علينا لمساهمتنا المتواضعة في بناء النادي، وإن ما قمنا به هو مساهمة متواضعة في جانب ما تقدمه حكومتنا الرشيدة، من مساعدات مادية ومعنوية للأندية الأدبية في المملكة، واعتراف منا بحق ابنائنا وبناتنا وإخواننا وأخواتنا أدباء وشعراء الأحساء فلهم حق علينا ونتطلع إلى إنتاجهم الذي سيعود بالنفع الكبير على القارئ وعلى المواطن، كما أن وجودهم في هذا المبنى يتيح لهم فرصة الالتقاء مع بعضهم البعض وتداول الآراء والاشتراك في إصدار مطبوعات وكتب مفيدة تعود بالنفع للجميع». التركي: علينا مسؤولية لتلمس واقع الشباب ألقى د. عبدالعزيز التركي كلمة في الاثنينية جاء فيها (إن الوضع الراهن قد تغير فالمؤثرات متنوعة ومتعددة حتى بتنا في زمن يتعلم فيه الابن من خلال هاتفه ومن داخل حجرته ما لا يعلم عنه أبواه)، وأضاف (هذا بلا شك يلقي علينا جميعًا مسؤولية عظيمة للقرب من الشباب وتلمس واقعهم وتنقيح المعرفة والثقافة بالطريقة التي تضمن لنا وصول المعرفة لهم نقية من الأفكار الهدامة والضالة). وأضاف (إن قيادة المملكة أولت عناية واهتماما خاصا بالثقافة والمعرفة فدور المعرفة تجاوزت المئات، ونعيش فيها على مبدأ التعايش والتكامل لا التفاضل وكل ذلك من أجل رفعة الوطن الذي نعيش فيه ويعيش فينا). وختم د. التركي كلمته قائلا: كل الشكر والعرفان لقيادة هذا البلد المتلاحم على جهودهم لنشر المعرفة.