اكدت عضو وفد المعارضة السورية الى جنيف بسمة قضماني لوكالة فرانس برس ان لا دور لبشار الاسد بعد تشكيل هيئة الحكم الانتقالي، التي تشدد المعارضة على ضرورة تركيز البحث عليها خلال جولة المفاوضات الجارية في جنيف حاليا.لكن قضماني شددت في الوقت نفسه على «الواقعية» و«الجدية»، اللتين تقدم المعارضة بهما على المفاوضات.من جهة أخرى، قتل رئيس فرع الأمن العسكري لنظام الأسد الضابط حسن دعبول وعدد من كبار الضباط بينهم العميد إبراهيم درويش بهجمات انتحارية في مدينة حمص الواقعة وسط سوريا، حيث نفذ عدد من الانتحاريين تفجيرات استهدفت مقرين أمنيين محصنين في المدينة أسفرت عن 42 قتيلا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، وتبنت هيئة تحرير الشام (المؤلفة من جبهة النصرة سابقا وفصائل اخرى متحالفة معها) العملية. صلاحيات كاملة وقالت قضماني خلال لقاء مع فرانس برس في جنيف «نحن نعلم ان المفاوضات هي المرحلة، التي تسبق المرحلة الانتقالية»، موضحة «الانتقالية تعني الانتقال بالسلطات الى هيئة الحكم الانتقالي وفي تلك اللحظة ليس هناك دور لبشار الاسد». وتابعت «نحن واضحون تماما في ذلك. ولا نقول اليوم يرحل بشار الاسد قبل ان نأتي الى جنيف، أتينا الى جنيف ونفاوض نظام بشار الاسد». ومنذ بدء مسار التفاوض قبل اكثر من ثلاث سنوات، تطالب المعارضة بهيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات كاملة، مع استبعاد أي دور للأسد في المرحلة الانتقالية، في حين ترى الحكومة ان مستقبل الأسد ليس موضع نقاش وتقرره فقط صناديق الاقتراع. ويطالب النظام بالتركيز على القضاء على الارهاب في سوريا. وقالت قضماني: «نحن لا نتحدث الا باللغة التي توصلنا الى مسار مفاوضات واقعي ومنتج هذا ما نريده»، مشددة على ان «عبارة الانتقال السياسي تعني كل شيء وتعني ايضا مكافحة الارهاب». وفيما يتعلق بما وصفته «اسطوانة النظام انه يكافح الارهاب»، قالت قضماني «اصبح العالم اجمع يعلم انه ليس هو مَنْ يكافح الارهاب. ربما كل باقي اللاعبين هم الذين يكافحون الارهاب الا النظام السوري». وقالت «نحن نعلم ان الارهاب خطر علينا جميعا، ونعلم اننا لن ننتهي الآن من الارهاب الا بالانتقال السياسي»، مضيفة «نحن نثبت هنا جديتنا وحسّا بالمسؤولية تجاه الشعب السوري وتجاه بلدنا». ودخلت المفاوضات السورية في جنيف السبت يومها الثالث من دون ان تدخل بعد في عمق المواضيع. ولم تتضح حتى الآن آلية العمل التي سيتم اتباعها، وما اذا كانت المفاوضات ستكون مباشرة او غير مباشرة، برغم ان كل الوفود شاركت في الجلسة الافتتاحية. وطالبت المعارضة منذ اليوم الاول بمفاوضات مباشرة. ومن المفترض ان يدرس وفدا الحكومة والمعارضة السوريتان ورقة قدمها لهما مبعوث الاممالمتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا تتضمن جدول الاعمال، الذي يأمل تنفيذه، ويتضمن شكل الحكم والدستور والانتخابات. مقتل ضباط الى ذلك قتل رئيس فرع الأمن العسكري لنظام الأسد الضابط حسن دعبول وعدد من كبار الضباط بينهم العميد إبراهيم درويش بهجمات انتحارية في مدينة حمص الواقعة وسط سوريا، حيث نفذ عدد من الانتحاريين تفجيرات استهدفت مقرين أمنيين محصنين في المدينة أسفرت عن 42 قتيلا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، وتبنت هيئة تحرير الشام (المؤلفة من جبهة النصرة سابقا وفصائل اخرى متحالفة معها) العملية. واستهدفت الاعتداءات مقري جهازي أمن الدولة والمخابرات العسكرية المحصنين بشكل كبير في حيي الغوطة والمحطة بمدينة حمص، ثالث كبرى مدن سوريا التي تسيطر عليها قوات النظام. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس: إن عمليتين انتحاريتين ضربتا «مقرين واحد لأمن الدولة وواحد للمخابرات العسكرية في وسط مدينة حمص». وتأتي هذه الهجمات في وقت تجري فيه جولة رابعة من محادثات السلام في جنيف بين النظام والمعارضة برعاية أممية. وشهدت مدينة حمص في السنوات الماضية عمليات انتحارية دامية تبنى معظمها تنظيم داعش. وقبل سنة، أدى تفجيران بسيارتين مفخختين في المدينة إلى سقوط 64 قتيلا غالبيتهم الكبرى من المدنيين. قصف الطيران وفي السياق، قال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن اعتداءات السبت هي «الأكثر جرأة في حمص»، مضيفا انه «تم إطلاق النار على الحرس في مبنى المخابرات العسكرية. وعندما سارع الضباط لمعرفة ما كان يحدث، فجر أول انتحاري نفسه». ومن ثم «سارع عناصر أمن آخرين إلى المكان، حيث قام الثاني والثالث بتفجير نفسيهما واحدا تلو الآخر»، وفق عبدالرحمن الذي أوضح أن الاشتباكات استمرت لساعتين. الى ذلك قصف الطيران النظام الحربي قبيل منتصف الليل مناطق في قرية غرناطة بريف حمص الشمالي، دون أنباء عن إصابات. فيما سقطت قذائف صاروخية أطلقتها الفصائل المسلحة بعد منتصف ليل الجمعة - السبت على مناطق في قرية جبورين الخاضعة لسيطرة قوات النظام بريف حمص الشمالي. زيارة سرية من جهة أخرى، اعلن المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية ان الجنرال جوزف فوتيل قائد العمليات العسكرية الامريكية في الشرق الاوسط قام الجمعة بزيارة سرية لشمال سوريا، حيث التقى مسؤولين في هذه القوات التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية. وهي المرة الاولى، التي يقوم فيها مسؤول عسكري امريكي بزيارة هذه المنطقة من سوريا منذ وصول الرئيس الحالي دونالد ترامب الى البيت الابيض في العشرين من يناير الماضي. وشنت قوات سوريا الديموقراطية في السادس من نوفمبر الماضي هجوما واسعا بهدف استرداد مدينة الرقة من تنظيم داعش، الا ان هذا الهجوم يتعثر منذ اسابيع عدة. واعلنت هذه القوات في نهاية يناير الماضي انها تلقت للمرة الاولى آليات مدرعة امريكية. وفي بيان نشر على الانترنت اعلن المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية طلال سلو ان الجنرال فوتيل «زار مناطق تحت سيطرتنا وأجرى لقاء مع عدد من القادة العسكريين لقوات سوريا الديموقراطية وكانت النتائج إيجابية تم فيها بحث تطورات حملة غضب الفرات ومسائل عسكرية مشتركة»، معتبرا أن الزيارة «تأكيد للدعم الامريكي لقواتنا». وأوضح سلو لوكالة فرانس برس إن فوتيل «بحث زيادة التنسيق والدعم في عهد الرئيس دونالد ترامب. هناك وعود باستلام أسلحة ثقيلة في المراحل المقبلة». ولفت إلى أنه «لم تجر نقاشات مطلقا حول فتح ممر لدخول القوات المدعومة من تركيا ضمن مناطق سيطرة قواتنا». وكان فوتيل قد اعلن الاربعاء لصحافيين رافقوه خلال زيارته للشرق الاوسط انه قد يكون من الضروري زيادة عدد القوات الامريكية في سوريا. على صعيد ذي صلة، ارتفع عدد قتلى التفجير «الانتحاري» الذي استهدف الجمعة بلدة سوسيان غرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي (شمال سوريا) إلى ثمانين، كما جرح العشرات.