أعلن الجيش اليمني، أمس الأربعاء، السيطرة على مناطق جديدة في المخا غربي البلاد، وقال الناطق الرسمي لقيادة محور تعز العقيد الركن منصور الحساني: إن قواته تمكنت من السيطرة على منطقة المحجر الواقع شرق مدينة المخا وتطهيره. وأشار في بيان له إلى أن الجيش استعاد كمية كبيرة من الأسلحة المتنوعة والذخائر التي كانت مخزنة داخل المنطقة، لافتًا النظر إلى أن القوات تطوق المدينة من أغلب الاتجاهات وتستعد لتمشيطها ونزع الألغام والعبوات والمفخخات المزروعة بكثافة داخلها. وفي السياق، بدأ الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مساء أمس عملية تحرير معسكر خالد بن الوليد في المخا الذي يسيطر عليه الحوثيون وقوات المخلوع صالح منذ عامين. نهب الإغاثة وقالت مصادر ميدانية وفقال ل«المشهد اليمني»: إن عملية تحرير المعسكر تتم عبر محورين الغربي من جهة المخا، والجنوبي من جهة موزع، مشيرة إلى أن طائرات الأباتشي التابعة للتحالف العربي، تقوم حاليا بتمشيط محيط المعسكر. وأشارت إلى أن طيران التحالف العربي وبوراجه قبالة سواحل المخا شنت قصفًا مكثفًا على مواقع ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح داخل المعسكر. وتكمن أهمية معسكر خالد بن الوليد الاستراتيجي في موقعه على طريق المخا البرح، وبالسيطرة عليه ستتمكن قوات الجيش من قطع طريق تموين الميليشيات إلى مدينة تعز. من جهة أخرى، واصل مختطفو الشرعية سرقة شحنات الإغاثة، باستيلائهم على قافلة مقدمة من برنامج الغذاء العالمي لمتضرري الحرب في محافظة البيضاء وسط اليمن. وحمّل وزير الادارة المحلية رئيس اللجنة العليا للاغاثة، الانقلابيين مسؤولية نهب ثلاث شاحنات اغاثية محملة بالمساعدات الانسانية. وطالب عبدالرقيب فتح، برنامج الغذاء العالمي بتحديد موقف واضح من التصرفات غير الانسانية التي تقوم بها الميليشيا، مؤكدا أنها ستزيد تعقيد الوضع الإنساني؛ بالمحافظات المختطفة من الحوثيين والمخلوع. واتهم فتح في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية، الميليشيا بمصادرة ثلاث شاحنات محملة بالمساعدات الانسانية والغذائية والطبية في طريقها الى مديرية ذي ناعم بمحافظة البيضاء. يذكر أن ميليشيات الحوثي سبق أن صادرت عدداً من الشحنات الإغاثية المقدمة من منظمات دولية لصالح المتضررين من الحرب في أكثر من محافظة. تأمين للسواحل وتفقد نائب الرئيس اليمني الفريق، علي محسن الأحمر، وحدات الجيش في جبهتي البقع وباقم في محافظة صعدة. وقال: إن قوات الشرعية في مختلف الجبهات، وبدعم من دول التحالف، تحقق المزيد من الانتصارات ومنها تحرير مدينة وميناء المخا، مؤكداً التصميم على رفع العلم اليمني في كل أرجاء اليمن وعلى جبال مران بصعدة. وضمن العملية العسكرية، انطلقت قوات سودانية مشاركة ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة؛ من مدينة «العند»، لتأمين سواحل غرب اليمن. ونشر ناشطون، الثلاثاء، عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» مقطعا مصورا يظهر قوات سودانية أثناء زحفها نحو المخا، وقال الناشطون: إن قوة سودانية معززة بالدبابات والمدرعات تحركت من «العند» للمشاركة في تأمين الخط الساحلي بعد تحريره من مختطفي الشرعية. انتهاكات جديدة وعلى صعيد ذي صلة داهمت ميليشيات الحوثي وصالح بمحافظة تعز، أماكن لنازحي مدينة المخا من الواصلين إلى مديرية «موزع» المجاورة. وقال مصدر محلي في المحافظة، حسب وسائل إعلام محلية: إن الانقلابيين داهموا أماكن للنازحين في مديرية «موزع» بعد فرارهم من معارك مديرية «المخا» وعبثت بممتلكاتهم وأمتعتهم. وأضاف المصدر: إن الحوثيين اوقفوا سيارات عشرات الأسر القادمة من المخا بين مدينتي تعز والمخاء لأكثر من 12 ساعة ومنعتها من المرور. وعلى صعيد ذي صلة، ألقت قوات الجيش والأمن بمحافظة حضرموت القبض على ثلاثة مسلحين، بعد ساعات من اغتيالهم أحد مشايخ قبيلة آل «الكثيري». وأردى ثلاثة مسلحون؛ الشيخ «مرعي بن ريس الكثيري» قتيلا، بعد خروجه من منزله لأداء أذان صلاة الفجر في مسجد «قارة عبدالعزيز» بمدينة شبام. من جانبه، أشاد محافظ حضرموت اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، بدور الأجهزة الأمنية والوحدات العسكرية في ضبط مغتالي الشيخ الكثيري، وقال: إن ضبط المتهمين الثلاثة في العملية يؤكد اليقظة العالية للقوات والوحدات الأمنية، مثمنا بجهودهم ضد كل مَنْ يحاول المساس بأمن واستقرار حضرموت. شراكة خاسرة إلى ذلك وجه قيادي مقرب من المخلوع صالح، رسالة شديدة اللهجة لقيادات حزبه، بسبب استمرارهم في شراكة خاسرة مع الحوثيين. وأكد كامل الخوداني، أن الحوثيين فروا من المخا تجاه «الحديدة»، تاركين وراءهم قوات صالح في مواجهة مصير غامض بالمدينة؛ التي شهدت هجمة عسكرية ضاربة لقوات الجيش الوطني مع غارات مكثفة لطيران التحالف. وغرد الخوداني: «خانوكم بالمخا للاحتفاظ بالحديدة، وسيخونوكم «في الحديدة للاحتفاظ بصنعاء»، وسيخونوكم «في صنعاء للاحتفاظ بصعدة»، وأخيرا سيخونونكم «في حياتكم للاحتفاظ بحياتهم».