المشاهد لمحافظة حفرالباطن وخاصة المناطق المحيطة بها يجد عشرات المخيمات التي نصبت وتشهد نهاية كل عطلة أسبوعية تواجد أعداد كبيرة من العائلات، بيد أن الأمر سيفوق المتوقع مع العطلات الدراسية، وبدء اجازة الفصل الدراسي الأول. وقال المواطن محمد مطلق المطيري: أرى ازديادا في الإقبال على البر هذا العام من خلال نية كثير من المواطنين الذهاب إلى البر الذي اعتقد انه سيكون أفضل من الأعوام السابقة إلا انه يحتاج إلى تدخل بعض الجهات وخاصة بلدية حفرالباطن والبلديات الأخرى لتأمين حاويات خاصة بالقرب من تجمع المخيمات لضمان نظافة الموقع ولتشجيع المواطنين على المحافظة على البيئة، إضافة إلى انه يجب على الجهات المعنية توعية الشباب أثناء توجههم إلى البر بعدم ارتكاب مخالفات الطرق التي قد تؤدي إلى نتائج وخيمة، مفيدا بأنه يحرص على اصطحاب أبنائه عندما يذهب لشراء مستلزمات البر لتعريفهم بها والفائدة من استخداماتها. ووافقه الرأي محمد بن عبدالمحسن العبيوي الذي يرى أن البر ساهم في كسر روتين وتغير الجو والمواطنون مشتاقون للبر وينتظرونه في كل عام، وقال: بالنسبة لنا نحن أهالي حفرالباطن لا نحتاج أي شيء لأننا أبناء بادية ولدينا جميعا مستلزمات البر في منازلنا وأنا أفضل البر ان يكون على طبيعته بدون تكلف ومبالغة في المستلزمات التي تفقد المتنزهين أجواء الطبيعة. وقال المواطنان عادل العبدالوهاب وخالد العبدالوهاب: نحرص على زيارة حفرالباطن كل موسم شتاء وذلك للأجواء المتميزة وأماكن البر الجميلة إضافة إلى توافر كافة الإمكانيات من مستلزمات البر بأغلب محلات حفرالباطن، ونرى للأسف أن هناك مناظر تسيء للبيئة وتضايق المتنزهين وخاصة ما يتعلق بالنظافة ورمي المخلفات التي تضر بمكونات البيئة، وأضافا أن الجميع يرتبط بالبر لأنه وجهة يقصدها الكثير، ونحن بالمملكة يمثل لنا البر وضعا خاصا، لذا لابد أن نعتبره ثروة والمحافظة عليه أمر يجب علينا جميعا، كما أن البر يساهم في توعية الجيل من الشباب وتعلم الاعتماد على النفس، إذ مهما ذهبنا وسافرنا إلا أننا نرجع للبر لأنه متعة لنا في كل الأوقات وفي الشتاء والربيع أكثر. الشابان محمد الرخيمي وكايد الجبلي قالا إن اغلب الشباب بحفر الباطن يحبون البر لأن فيه استمتاعا بالطبيعة ويساهم في زيادة معلومات الشباب وخاصة عندما يكون كبار السن متواجدين بحياة البادية في السابق لنعلم الفرق بينها وبين الوضع الحالي، وكذلك تعريف الشباب بعدد كبير من المعلومات التي يفتقرون إليها وتحفزهم للاعتماد على أنفسهم وحثهم على الاهتمام بالبيئة والمحافظة على العادات والتقاليد. ونبها الشباب إلى الابتعاد عن أي تصرفات تضايق المتنزهين من ممارسات يقوم بها البعض للتعبير عن سعادتهم ولكنها تضايق الآخرين. وأوضح أبو فيصل (بائع بأحد محلات تجهيز مستلزمات الرحلات) أن أصحاب المحلات ينتظرون موسم ذهاب أهالي حفر الباطن وزوارها للمخيمات لأن في ذلك تحريكا للسوق، وتشهد المحلات إقبالا كبيرا من الأهالي والقادمين إليها الذين يتزودون باحتياجات البر التي تؤمنها لهم أغلب المحلات. وأبان أن أهالي حفرالباطن يحرصون كل موسم شتاء وربيع، على الذهاب إلى البر، لأنهم يجدون في ذلك متنفسا حقيقيا لهم. وقد عرف عن أهالي حفرا لباطن حبهم للبر واعتبروه وجهة موسمية يقصدونها مع حلول الشتاء يلتقون بها مع الأقارب والأصدقاء وينصبون المخيمات التي تحلو بها ليالي الأنس والسمر، واثبات على أن البر مهم بالنسبة لهم لذلك فانهم يتسابقون قبل حلول موسم الشتاء والربيع بتوفير كافة مستلزمات البر سواء الأدوات التي يحتفظون بها أو حتى التي يعمدون إلى تأمينها من المحلات التجارية المتخصصة ببيع المستلزمات البرية. والمشاهد لمحافظة حفرالباطن وخاصة المناطق المحيطة بها يجد عشرات المخيمات التي نصبت وتشهد تواجدا نهاية كل عطلة أسبوعية أو حتى أجازت الفصل الدراسي الأول وهي تضم إعدادا كبيرة من العائلات والزوار. توقعات بارتفاع أسعار أدوات النزهة قال راكان العجمي (صاحب مخيمات معدة للتأجير): ستشهد النعيرية -وكما هو معتاد في كل موسم وإجازة ربيعية- كثافة عالية من الزوار، لما يفضله الكثيرون من هواة البر والتخييم من الخروج للمخيمات وإشعال الحطب الذي يعتبر فاكهة الشتاء. وأضاف: الأسعار لا تزال في وضعها الطبيعي الذي تجده في أي منطقة تخييم، بينما سترتفع قليلا الأسبوع القادم باعتبارها إجازة الموسم الفعلي للتأجير وقدوم الزوار والمتنزهين. وطالب العجمي بضرورة ضبط تهور قائدي السيارات من الشباب، الذين يقومون بالتفحيط والقيادة بسرعات عالية وسط المخيمات معرضين أنفسهم وحياة الآخرين للخطر. مشاهد من المواقع * تكثر المخيمات بكافة المناطق المحيطة بحفر الباطنوالنعيرية. * ترتيب المخيمات حسب الأكثرية: طريق حفرالباطن الكويت، طريق حفرالباطن الحدود الشمالية، طريق حفرالباطن الدمام. * تتكون أغلب المخيمات من مصدر للطاقة، إما مواطير الكهرباء أو خلايا الطاقة الشمسية. * أغلب المخيمات يمتلكها المواطنون والقلة تكون مستأجرة إما من محلات إيجار أو من أشخاص آخرين. * يكون خروج العائلات للبر نهاية عطلة الأسبوع أو الإجازة الفصلية، وبعضهم يفضل المبيت بالبر مع ارتفاع درجات الحرارة، أما الشباب فإنهم يتخذون من المخيمات أماكن للسمر والأنس وخروجهم بعد الانتهاء من أعمالهم اليومية.