سيكون استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، مساء اليوم الثلاثاء، مسرحا لمباراة ديربي الغربية الذي يجمع الاتحاد والأهلي في الدور نصف النهائي لمسابقة كأس ولي العهد. وكان الجاران اللدودان قد التقيا في بطولة الدوري وانتهت المواجهة بالتعادل بهدف لمثله، ولكن مباراة الليلة لن تكون كسابقتها بل مختلفة في الشكل والمضمون لاسيما وأنها مباراة كؤوس تحتم على كل فريق البحث عن الفوز. فالاتحاد الذي لم يبلغ النهائي منذ عام 2007 يسعى إلى الثأر من جاره الذي تغلب عليه في نفس المسابقة في الموسم الفائت وبلوغ النهائي بحثا عن اللقب الثامن في تاريخه، في الوقت الذي يطمح فيه الأهلي وصيف النسخة الأخيرة إلى تأكيد أفضليته على منافسه والتأهل للنهائي على حسابه ومن ثم التفكير في التتويج باللقب السابع في تاريخه. ورغم الظروف الصعبة التي يمر بها الاتحاد في الفترة الحالية بعد قرار الفيفا القاضي بحسم ثلاث نقاط من رصيده في الدوري بسبب قضية اللاعب مانسو وتراجعه للمركز الثالث بعد أن كان متصدرا، إلا أن الفريق سيلعب من أجل التأهل وإسعاد جماهيره خصوصا وأنه يدخل المباراة بصفوف مكتملة على عكس الأهلي الذي لم يقنع عشاقه منذ بداية الموسم، ويعاني تعدد الإصابات التي غيبت بعض لاعبيه عن المباراة الماضية، ويأمل في مشاركتهم الليلة ليكون في أفضل حالاته الفنية. وعطفا على ظروف الفريقين الفنية والمعنوية، فإن الكفة تبدو متكافئة بينهما ولا يمكن التكهن بالنتيجة التي ستبقى معلقة حتى صافرة النهاية. وقد تأهل الاتحاد لهذا الدور بشق الأنفس، حيث تغلب على الجيل في الدور الأول بثلاثة أهداف لهدفين قبل أن يتجاوز عقبة القادسية بركلات الترجيح 8/7 في ثمن النهائي ومن ثم يتفوق على الباطن بهدف نظيف في ربع النهائي، أما الأهلي الذي لم يشارك في الدور الأول كونه وصيف النسخة الماضية، فقد تأهل لهذا الدور بعد فوزه الصعب على الفيصلي في ثمن النهائي بهدفين لواحد، ومن ثم فوزه الساحق على هجر بسداسية مقابل هدف في ربع النهائي.