تتجه أنظار الرياضيين كافة، وخصوصاً أنصار الهلال والشباب صوب مباراة القمة التي سيحتضنها استاد الملك فهد الدولي بين كبيري العاصمة الرياض، «الزعيم» و«شيخ الأندية» في ربع نهائي بطولة كأس ولي العهد. المباراة لا تمثل مواجهة كروية معتادة فحسب، بل هي حدث كروي مرتقب يحمل أهمية بالغة لدى الجماهير وكذلك الفريقين، فمدرب الشباب البارع سامي الجابر يواجه فريقه السابق، الذي ترعرع فيه لاعباً وإدارياً ومدرباً، بحماسة كبيرة بعد النتائج الإيجابية والحضور اللافت، الذي حققه مع فريقه الحالي في منافسات دوري جميل للمحترفين، فجمهور الهلال وكذلك جمهور سامي وجمهور الشباب سيكونون في ملعب واحد لمتابعة هذا اللقاء الصعب والمهم، فالجميع يجمعهم «حب سامي» و«حب الهلال» و«حب الشباب»، لهذا يترقب الرياضيون كافة نتيجة هذه المواجهة، وما الذي سيفعله المدرب سامي الجابر بفريقه السابق. الهلال تأهل إلى هذا الدور بعد فوزه في ثمن النهائي على فريق الرائد (2-1)، بينما تأهل الشباب بعد تغلبه في الدور الأول على فريق النهضة بهدفين من دون رد، قبل أن يكتسح فريق نجران في ثمن النهائي بسداسية نظيفة، ويأمل «حامل اللقب» وصاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بكأس هذه البطولة الفريق الهلالي في تجاوز هذا المنعطف الصعب، وحجز مقعده في الدور نصف النهائي، ولا سيما وأنه بدأ يستعيد مستوياته الكبيرة وعروضه القوية في مبارياته الأخيرة، وتحديداً منذ إقالة مدربه الأوروغوياني غوستافو ماتوساس، في حين يتطلع الشباب بقيادة المدرب السعودي سامي الجابر إلى مواصلة مستوياته الجيدة، التي قدمها في الدوري وتجريد جاره من لقبه. وفي مواجهة أخرى، يسعى الاتحاد إلى تجاوز سقوطه الأول هذا الموسم، وحجز مقعده في الدور نصف النهائي عندما يحل ضيفاً على فريق الباطن، في مباراة صعبة تقام على ملعب الأخير في محافظة حفر الباطن، وتأهل الباطن بعد فوزه في الدور الأول على فريق الشعلة بركلات الترجيح (5-4)، ثم فاز في ثمن النهائي على التعاون بهدفين من دون رد، فيما تأهل الاتحاد بصعوبة بالغة بعد أن تخطى فريق الجيل في الدور الأول بثلاثة أهداف في مقابل هدفين، ثم تجاوز عقبة فريق القادسية الصعبة في ثمن النهائي بركلات الترجيح (8-7)، ويتطلع فريق الباطن، الذي يقدم مستويات جيدة في الدوري وفي المراحلة الماضية من هذه البطولة مع مدربه المصري عادل عبدالرحمن، إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لكسب ضيفه، وخطف بطاقة التأهل إلى نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه، في الوقت الذي يبحث فيه فريق الاتحاد، الذي يعاني من مشكلات مالية وإدارية عدة حرمته من المشاركة في دوري أبطال آسيا في النسخة الجديدة المقبلة، عن التأهل لمسح آثار الخسارة الأخيرة في الدوري أمام الشباب، والتي فقد على إثرها صدارة الدوري.