تخطّت أندية دوري جميل للمحترفين لكرة القدم، حاجز ال 200 مليون ريال من قيمة صفقات التعاقدات مع اللاعبين الأجانب خلال فترة الانتقالات الشتوية خلال الخمسة مواسم الماضية، ومع اقتراب افتتاح فترة التسجيل الشتوية لموسم 2016 - 2017 م، التي تفتح أبوابها من ال 4 وحتى 31 من يناير المقبل في الوقت الذي تعيش فيه الاندية أوضاعا مادية متردية بسبب الضوائق المالية، التي تعاني منها خزائن الاندية. وكانت أندية دوري جميل قد تعاقدت مع 66 لاعبا أجنبيا خلال فترة الانتقالات الشتوية بمبلغ قارب من الربع مليار ريال، وهو مبلغ يكاد يكون كبيراً إذا ما قورن بنتائج القوائم المالية للأندية، التي تظهر عجزاً مالياً ضخماً لكل الأندية، وما أزمة نادي الاتحاد وابعاده عن المشاركة في دوري أبطال آسيا إلا دلالة واضحة على شحّ الأندية وافتقارها للسيولة المالية، التي قد تمنع تلك الأندية من التسجيل خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية. وتسعى عدد من الاندية إلى تجهيز حقائب الملفات، التي قد تقف عائقا أمام تسجيلها للاعبين المحليين والاجانب، وترغب إدارات العديد من الأندية إلى الاحتياط منذ وقت مبكر من خلال عملها على إنهاء كل الامور المالية التي قد تعرقل التعاقدات، وتأمل تلك الاندية في ألّا يكون لعملية التغيير أي أضرار ماليّة، خاصة أن أغلب الأندية تعاني من ضائقات مالية خانقة قد تعصف بحقائبها المالية، إضافة إلى أن تلك الأندية تسعى للتوافق بين الشروط واللوائح التي وضعتها لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم لاستقطاب اللاعبين الأجانب وتسجيل المحترفين والحاجة الماسة لتلك الأندية في تدعيم صفوفها وسد النقص الحاصل سواء كانت الأسباب فنية أو إصابات خاصة للمحترفين الأجانب، وأن كانت هناك أندية قد قامت بتغيير أجهزتها الفنية منتصف الموسم، وبالتالي فإن المدربين الجدد على رأس تلك الأندية قد لا تقتنع بالمحترفين الأجانب الحاليين، وسيسعون إلى البحث عن البدلاء في الميريكاتو الشتوي المقبل.