¿ ربما مثلما كان الزعيم الاتفاقي العريق «عبدالعزيز الدوسري» يستطيع قبلاً تجاه فارس الدهناء.. الركون إلى الراحة ورشف الشاي والبال هادئ والسريرة طيبة؟! ها هي القيادة الاتفاقية الشابة للمهندس ورجل الأعمال خالد الدبل وشخصية الدوسري لا أعنيهما أبداً الا إذا كانت «مرايا الحرار» تعنيهما..! و«الاستعارة هنا هي اقتباس أدبي» لنادي الاتفاق الفذ وفارس الدهناء المستقر بالدوري الجميل على المنحدر الصاعد تجاه الخمسة الأوائل بالترتيب! ¿ الاتفاق الذي حقق «أول بطولة سعودية من خارج الوطن» للوطن هو على شريحة الفرق المتاخمة لأندية الوسط بمصاف الإيغال الذي يندلق منه ألق الحضور مع الكبار تارةً بحميمية الانتماء لهم باعتباره كبيراً وتارةً لمصافحة أندية الوسط التي تنسم بعض طيوب فرقها إبان زعامته بدوري الدرجة الأولى!! وهو الذي بالفعل ينبغي ألاّ نراه يستطيع العيش خارج عوالم الأندية البطلة! ¿ الحديث في الأوساط الرياضية اليوم لا يدور إلا على ثمن البقاء الاتفاقي الآمن في الصفوف الممتازة!! يفتح للقلوب أحرفاً توقظ روح الشباب البهي على بوصلة خالد الدبل التي تحسسنا عشقه الاتفاقي لكل طرق الجمال والنبوغ والاستثمار لصالح فريقه ومجده الشخصي والمنافسة للبطولة، فتهوي الجماهير على حبه، ثم تذوب فيه تحت لفحات مشاعره تجاه الاتفاق كلفحات الشمس بعد برهة وجيزة!! «الاتفاق النادي الكيان الكبير مقاماً وقدراً وعمراً، والذي باتت في قلوب الاتفاقيين المحبين له قناعات بأنه لم يعد الآن وبقدرات الإدارة واللاعبين همّاً وحبلاً يطبق على العنق ويبعث الذعر والحرج، كون هذا الشاب القائد عموداً وركيزة من الكيان الاتفاقي توارثه عن سمات والده المرحوم بإذن الله عبدالله الدبل ليحاول أن يعود به لمكانته منذ أكثر من ربع القرن المنصرم أو جيل الإنجازات السابق فلا أحد يمكن إقناعه بتجاوز هذه الحقيقة المهيبة وحشرها مع أيام الاتفاق الأخرى. ¿ فتح الإعلام بوسائله أبوابه مع إدارة الاتفاق الشابة ومعه ستفتح أبواب أخرى لا داعي لوصفها بالمبالغة!! وستضطر الجماهير الاتفاقية الغفيرة لايضاح مواقفها من قائد النادي الجديد الوريث الجاد المجتهد لزعيمها التليد وسيضطر القائد لعرض إدارته لمصلحة ناديه وجلب «الاستثمار» له لحفظ ماء الوجه ولاسعاد الجماهير ومحبي هذا النادي.. ¿ باختصار.. ملايين الاتفاقيين يحتاجون بتغيير الإدارة الجديدة لمن «يطبطب على ظهورهم» في مثل هذه الظروف المشرعة للشباب والنأي عن المتغيرات القاسية كيلا تعاني الجماهير من عاصفة المهج. ¿ وخالد الدبل أيضاً.. كرامته شامخة يستطيع أن يجتاز ظروفه الصعبة « فنيةً أم إدارية» بأكثر من الشموخ بالنظر إلى ما قد يجابه أو يحدث بفارس الدهناء!! ¿ لا نستطيع إلا التعاضد والتواشج مع هذه الجماهير والإعجاب «بالمنهجية العلمية الفنية الرياضية» التي عملت على انتشال فريق كان قبيل هبوطه يزحف في الظلام لإيجاد مخرج للنور، ليصعد ويضحي الفريق الذي نجح رغم قلة موارده وانسلاخ بعض لاعبيه قبيل بيعهم للأندية الاخرى ورغم ذلك استطاع رتق ما يفصله عن النجاح والانفلات إلى حياة أكثر قوة ومتانة بعيداً عن الشبح الداني من نظام دوري الدرجة الأولى وغلو الأسماء والألقاب المتوارثة!! ¿ الآن انتصر في ست مباريات من أهمها فوزه على المتصدر الهلال في الأسبوع الثالث وقبلها على النصر في الأسبوع الثاني ناهيك عن فوزه أمام التعاون عميد أندية الوسط! أما خسائره فمعظمها «بشرف» كيلا يأتي خطر المباريات المتبقية له والتي تتمسك هذه الفرق بقشتها من الغرق به!! لكن الاتفاق يسعى دائماً لتأكيد المنافسة على المراكز المشرفة متقاطراً لها! ¿ نعم.. سيمر الاتفاق بفريقه وزعيمه الشاب «خالد الدبل» تاركاً وراءه ابتسامات وذكريات وبشارات فرح؟! ولن يطلب محبو الاتفاق من رئيسهم الصغير سناً الكبير طموحاً أو يستجدوه «ترك كرسيه» بعد الآن لمساعدة فريقهم من النجاة للهروب من أقاصي الدوري إذ ما زال بعيداً.. ولن ننظر نحن المراقبين «إبان تقديرنا لخالد الدبل» إلى الخلف أو مستقبل طمسه الغيم ولم يعد يُرى! بل سنتابع حياة الاتفاق الجميلة رغم كل شيء وسنشري حب الرئيس الجميل لمصالح فارسه والبسمة التي سيكتبها له المنصفون في مذكرات الاتفاق الجهرية والسرية بقلم راعش! ¿ فهل سيركن الشاب خالد الدبل بمواهبه وقدراته القيادية وميوله الاستثمارية بعدئذٍ إلى الراحة ورشف الشاي بعيداً «عن عشقه» كي يلفظ آلامًا يعصرها أرق الخوف عليه! أو ينأى عما قد تشخص أمامه من قلق الفزاعات التي تنجذب لأب وأم بعد «عقود النبوغ» وبال خالد والحال هكذا هادئ ومرتاح؟؟؟ جدة.. جامعة الملك عبدالعزيز