* ربما لن يستطيع "عبدالعزيز الدوسري" الآن.. الركون إلى الراحة ورشف الشاي والبال هادئ والسريرة طيبة؟! وشخصية الدوسري لا أعنيها أبداً الا إذا كانت "مرايا الحرار" تعنيها..! و"الاستعارة هنا هي اقتباس أدبي" لنادي الاتفاق العريق فارس الدهناء المستقر بالدوري الجميل على المنحدر! الاتفاق الذي حقق أول بطولة سعودية من خارج الوطن للوطن هو على شريحة الفرق المتاخمة لخطر الهبوط لمصاف أندية الدرجة الأولى وهو الذي ينبغي ألاّ نراه يستطيع العيش خارج عوالم الأندية البطلة! * الحديث في الأوساط الرياضية اليوم لا يدور إلا على ثمن البقاء الاتفاقي الآمن!! على "التضحية بعبدالعزيز الدوسري" الكبير مقاماً وقدراً وعمراً، التي باتت في قلوب الاتفاقيين المحبين له همّاً هي الأخرى وحبلاً يطبق على العنق ويبعث الذعر والحرج بعيداً عن كون هذا القائد العملاق عموداً وركيزة من الكيان الاتفاقي في ربع القرن المنصرم أو جيل الإنجازات السابق.. فلا أحد يمكن إقناعه بتجاوز هذه الحقيقة المهيبة وحشرها مع أيام الاتفاق الأخرى. * فتح الإعلام بوسائله أبوابه ومعه ستفتح أبواب أخرى لا داعي لوصفها وستضطر الجماهير الاتفاقية الغفيرة لايضاح مواقفها من زعيمها التليد وسيضطر القائد لعرض إدارته ل"التسويق الانتخابي" لحفظ ماء الوجه ولإسعاد الجماهير ومحبي هذا النادي.. * باختصار.. ملايين الاتفاقيين يحتاجون بتغيير الإدارة لمن يطبطب على ظهورهم في مثل هذه الظروف القاسية. * عبدالعزيزالدوسري.. كرامته شامخة ولكن ظروفه الصعبة أكثر شموخاً ورعونة بالنظر إلى ما يحدث بفارس الدهناء لا نستطيع إلا التعاضد مع هذه الجماهير من أجل انتشال فريق يزحف في الظلام لإيجاد مخرج للنور، فريق نجح وأخفق رغم قلة موارده وانسلاخ لاعبيه ببيعهم للاندية الاخرى ورغم ذلك استطاع رتق ما يفصله عن النجاح والإنفلات إلى حياة أكثر قوة ومتانة بعيداً عن الشبح الداني من نظام دوري الدرجة الأولى وغلو الأسماء والألقاب المتوارثة. * بعد خسارته من النصر بشرف سيأتي خطر المباريات الأربع المتبقية للاتفاق أمام العروبة والفتح والفيصلي والتي تتمسك هذه الفرق بقشتها من الغرق للدرجة الأولى ثم مقابلة فريق الأهلي وهو الذي يصارع فريق الشباب لتأكيد المنافسة على المركز الثالث المتقاطر به وصيف بطل الدوري الثاني لدوري أبطال آسيا. * فهل سيمرّ الاتفاق بفريقه وزعيمه "عبدالعزيز الدوسري" تاركاً وراءه ابتسامات وذكريات مرّة؟! * لن يطلب محبو الاتفاق من رئيسهم أو يستجدوه "ترك كرسيه" لمساعدة فريقهم من النجاة للهروب من أقاصي دوري مازال بعيداً ولن ننظر نحن المراقبين "إبان تقديرنا لعبدالعزيز الدوسري" إلى الخلف أو مستقبل طمسه الغيم ولم يعد يُرى! بل سنتابع حياة الاتفاق الجميلة رغم كل شيء وسنشري حب الرئيس لمصالح فارسه والبسمة التي سيكتبها له المنصفون في مذكرات الاتفاق الجهرية والسرية بقلم راعش! * وهل سيركن الرمز "عبدالعزيز الدوسري" بعدئذٍ إلى الراحة ورشف الشاي بعيداً "عن عشقه" كي يلفظ آلامًا يعصرها أرق الخوف عليه! أو الفزاعات التي تنجذب لأب وأم..؟! بعد ثلاثة عقود وباله هادئ ومرتاح؟.