لا أنسى الوعود، التي أطلقها المهندس الشاب خالد عبدالله الدبل في اليوم الثاني بعد فوزه برئاسة نادي الاتفاق.. ولم تكن وعوده بعودة فريق الاتفاق لدوري جميل اضغاث احلام وتمنيات وشعارات براقة، بل كان يتحدث باسم إدارته وناديه عن قناعة وثقة تنمّ عن إرادة حديدية وشجاعة وتصميم. ٭ قال وفعل وكان له ما أراد.. وأوفى بوعده وأعاد فارس الدهناء لمكانه الصحيح في دوري جميل لكرة القدم.. وجاء هذا الحضور امتداداً طبيعياً لجغرافية المنطقة الشرقية.. وجزءاً كبيراً من تركيبتها المجتمعية.. ونادي الاتفاق العائد وبتاريخه الزاهر يستعد منذ الآن للموسم الجديد ليستقل قطار المستقبل. ٭ ولا يُخفى على أحد أن مجلس إدارة نادي الاتفاق يضم نخبة من شباب النادي المتحمس، الذي اكتسب شعبية واسعة وطاغية من داخل المنطقة الشرقية وخارجها بعد أن قَبِل هذا المجلس التحدي الصعب.. وأوفى بوعده لأنه وضع في أولويات حساباته عودة الفريق لدوري جميل في أقرب فرصة.. ونجح في كشف الداء ووضع الدواء. ٭ واستطاع في غضون خمسة أشهر أن يرتقي بالفريق من مراكز الوسط في دوري الدرجة الاولى إلى المزاحمة القوية على الصدارة عبر استراتيجية مدروسة دفعت الجوامع الاتفاقية للالتفاف حول إدارة النادي بدعم وتوجيه من مجلس هيئة أعضاء الشرف، الذي اعطى أحلى ما يكون العطاء.. وكان سنداً في كل الاوقات والمواقف ليسود أجواء الاتفاق مبدأ (صفر مشاكل). ٭ وبعد أن هدأت عواصف ومعارك صدارة دوري الدرجة الاولى.. وصعود فارس الدهناء لدوري جميل يؤكد أن هذا الانجاز يخص كل اتفاقي ومحب من أعضاء شرف ومجلس إدارة ولاعبين وجماهير ومحبين لا يستطيعون بأي حال من الاحوال رؤية فريقهم بعد الآن في غير مكانه الطبيعي في دوري جميل 4. ٭ وقد ذهب الاتفاقيون إلى أبعد من ذلك بكثير.. إنهم يرفضون بالمطلق هدف البقاء فقط في دوري جميل.. وعدم تطلعهم أن يكون فريقهم لاعباً محلياً.. لأن طموحهم يدفعهم ليكون فارس الدهناء لاعباً خليجياً وعربياً وآسيوياً كما كان في بداية الثمانينيات والتسعينيات بطلاً لأندية الخليج والعرب عدة مرات. ٭ فارس الدهناء يحتاج من الآن لجراحة تجميلية والاستعانة بأجنحة وأذرعة وروافع قوية ومتقدمة من اللاعبين المحليين المؤثرين.. وعدم التسرع في اختيار اللاعبين والأجانب.. فاختيار أربعة لاعبين أجانب أكفاء وعلى مستوى عالٍ يشكلون العمق الاستراتيجي للفريق ويصنعون الفارق، بل يرجحون كفة فريقهم.. وهذا الملف يتطلب توافقات وتفاهمات بين مجلس الادارة ومجلس الشرف والجهاز الفني للفريق.. ولابد أن يكون هذا الملف في أولويات اهتمامهم. ٭ ولا بد أن نشير إلى أن مجلس هيئة أعضاء الشرف ومجلس الادارة على تواصل مباشر وتنسيق مبكر لتأمين سقف صلب لطموحات الاتفاقيين، خاصة أنهم جادون في المضي بمشاريع وبرامج التنمية والتطوير وإبرام عقود استثمارية مع شركات ومؤسسات. ٭ ورجال الاتفاق اعطوا اهتماماً مميزاً وبالغاً لجماهير النادي الاوفياء، الذين التفوا حول ناديهم وكونوا سلاحاً راسخاً.. ومدرسة شعبية اتفاقية عريضة اسهمت في صعود الفريق وكانت ومازالت سنداً قوياً ومكسباً كبيراً.. وستكون بإذن الله رافعة قوية لاستعادة الامجاد والانجازات، التي تحققت في العقدين الاخيرين من القرن الماضي... وإلى اللقاء.