أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمام قادة دول الخليج المجتمعين في المنامة أمس الأربعاء ان بريطانيا ستساند الدول الخليجية في التصدي لعدوانية ايران، متعهدة بترسيخ «شراكة استراتيجية» مع دول الخليج. وقالت ماي خلال اعمال قمة مجلس التعاون الخليجي السنوية في نسختها السابعة والثلاثين في المنامة: «علينا ان نواصل مواجهة الأطراف التي تزيد افعالها من عدم الاستقرار في المنطقة». وأضافت ماي: «أود ان أؤكد لكم انني على دراية تامة بالتهديد الذي تمثله ايران بالنسبة للخليج ومنطقة الشرق الأوسط». وتابعت: «علينا العمل معا من أجل التصدي للتصرفات العدوانية لايران في المنطقة». في موازاة ذلك، شددت المسؤولة البريطانية على اهمية التوصل الى «شراكة استراتيجية» بين بريطانيا ودول الخليج بهدف تعزيز امن دول الخليج، بما يشمل الاستثمار في مجالات التسليح وكذلك التدريب في البحرين والاردن. وتحدثت ماي عن رغبة حكومتها في تعزيز العلاقات التجارية مع دول الخليج. وقالت ماي التي التقت القادة المشاركين في القمة في اجتماعات ثنائية: «أريد لهذه المحادثات ان تمهد الطريق للتوصل الى اتفاقات تجارية طموحة». وتأتي مشاركة رئيسة الوزراء البريطانية في القمة الخليجية بعد عام من مشاركة مماثلة للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي كان اول رئيس دولة غربي يحضر اعمال القمة منذ ولادة مجلس التعاون عام 1981. وكان الرئيس الامريكي باراك أوباما شارك في ابريل الماضي في القمة الخليجية بالرياض.