كشفت إحصائية حديثة صادرة عن جمعية «إطعام» حول فائض استهلاك الوجبات الغذائية في الاحساء، التي قدرت بحوالي 101849 كيلو جراما، بحسب ما أبانه المدير التنفيذي ل «إطعام» الشرقية فيصل الشوشان خلال ملتقى «حفظ النعمة»، الذي تقدمه جمعية «إطعام» بالشراكة مع غرفة الاحساء، مساء أمس الأول بمقر الغرفة، الذي استهدف رجال وسيدات الأعمال، والمهتمين بالمسؤولية الاجتماعية في الأحساء. وأكد الشوشان حفظ 290978 وجبة في الاحساء منذ تأسيس الجمعية عام 2013م حتى اليوم، وحفظ 90412 وجبة بالاحساء خلال العام الحالي 2016م، وحفظ 1748908 وجبة على مستوى المنطقة الشرقية، منوهاً الى أن 30% من الطعام المطبوخ في المملكة يتعرض للهدر. وبدوره، أوضح أمين عام غرفة الاحساء عبدالله النشوان أن الجمعية استطاعت خلال السنوات القليلة الماضية أن تقطع مشوارا كبيراً في الإنجازات، التي قدمتها وابهرت بها المجتمع على مستوى التميز الذي تمارس به نشاطاتها في «حفظ النعمة»، بالإضافة إلى تشجيع الشباب والفتيات على العمل التطوعي. وأشار الشوشان إلى توظيف 214 موظفا بالجمعية، وعقد 138 اتفاقية تعاون، وتغطية أكثر من 220 فندقا وقاعة ومطعما في المدن الرئيسة، وإقامة 230 حملة وبرنامجا توعويا. مبيناً أن الجمعية تسعى لتحقيق أهدافها الإستراتيجية في نشر الوعي في المجتمع حول أهمية «حفظ النعمة»، ومكافحة الإسراف الغذائي ومحاربة هدر الطعام، بالإضافة إلى توزيع الزائد من الطعام وإيصاله للمستفيدين بأعلى معايير الجودة والسلامة الغذائية، وتحفيز العمل التطوعي وإتاحة الفرصة للشباب السعودي للالتحاق بالبرامج التطوعية، وتأمين فرص عمل للشباب والفتيات ضمن إطار عمل «حفظ النعمة». وأوضح أن الجمعية بدأت بمبادرة من مجموعة رجال أعمال بالمنطقة الشرقية بهدف «حفظ النعمة» من الهدر وذلك عن طريق نقل فكرة بنوك الطعام في دول العالم وتطبيقها في المملكة بطريقة احترافية من خلال خلق الوعي ونشر ثقافة «حفظ النعمة» في مجتمعنا من خلال إقامة معارض تثقيفية وتقديم ندوات ومحاضرات توعوية لتثقيف المجتمع بأهمية «حفظ النعمة»، بالإضافة لعقد اتفاقيات مع الفنادق وقاعات الأفراح لتعبئة وتوزيع الطعام الزائد بأفضل معايير الجودة والسلامة العالمية. ويهدف الملتقى إلى عرض أبرز إنجازاتها في مجال «حفظ النعمة» في المملكة، وفي محافظة الأحساء على وجه الخصوص، مع طرح أبرز التحديات التي تواجه أعمال «حفظ النعمة».